أطلقت قوات الشرطة فى بنجلاديش الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، لتفريق العديد من النشطاء الإسلاميين الذين كانوا يسعون إلى تنظيم إضراب عام بالبلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" اليوم الخميس، أن الإضراب الذى دعا إليه حزب "الجماعة الإسلامية" جاء احتجاجا على محاكمات بعض قادته لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971، مشيرة إلى أن أنصار الحزب يعتبرون هذه المحاكمات مدفوعة باعتبارات سياسية. وأضافت الشبكة البريطانية، أن الاشتباكات اندلعت فى العاصمة البنغالية دكا وعدد من المدن والبلدات الأخرى حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران فى السيارات، مشيرة إلى أن العديد من المدارس والمصالح لم تفتح أبوابها أمام المواطنين والطلاب. ويشار إلى أن محكمة خاصة فى بنجلاديش قد قضت وقت سابق من هذا الشهر بإعدام عضو سابق فى "الجماعة الإسلامية" غيابيا، وذلك فى الوقت الذى يواجه فيه 11 شخصا آخرين، بينهم 9 من قادة الجماعة المحاكمة، لمواجهتهم اتهامات تتعلق أيضا بارتكاب جرائم حرب وهو ما ينفيه جميع المتهمين.