وجه الكاتب الصحفى مصطفى بكرى نداء إلى كل المثقفين ورموز القوى الوطنية والمدنية أن تطلق مبادرة لنبذ العنف والجلوس على مائدة الحوار. وحذر بكرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، من استمرار العنف بهذا الشكل لأنه يقود البلاد إلى كارثة، ووضعها فى مهب الريح، خاصة وأن هناك قوى أجنبية تراقب ما يحدث فى مصر الآن لتنفيذ مخططاتها ومن بينها التقسيم الذى قدمه اليهودى برنارد لويس والذى وافق عليه الكونجرس الأمريكى فى عام 1983 بالإجماع ويقضى بتقسيم مصر إلى عدة دويلات نوبية ومسيحية وإسلامية ودولة مدن القناة وسيناء. وتابع بكرى: ما أراه الآن أن الصراع المجتمعى والعنف الموجود فى سيناء سيقود إلى هذا التقسيم الجغرافى وأن التركيز على مدن القناة ووجود عناصر ملثمة ونشر الرعب يدفع إلى تقسيم البلاد. وطالب بكرى الرئيس مرسى أن يستجيب فورا لمطالب جبهة الإنقاذ ويضع أسسا للحوار كما أن على جميع الأطراف أن تتوقف عن العنف والحرائق لأنه سيؤدى إلى تقويض مصر. وقال بكرى صحيح نحن نحمل مرسى ما يحدث منذ الإعلان الدستورى لكن ما يحدث الآن كارثة تستلزم أن نطلق مبادرة وقف العنف والحرائق، خاصة وأن الاقتصاد المصرى على شفا الدخول فى نفق مظلم. واعتقد بكرى أن صندوق النقد الدولى سيتراجع عن منح مصر القرض مضيفا أن العنف يزداد ولن يستطيع الجيش المصرى أو أى قوة الوقوف أمام هذه الفوضى الخطيرة التى ستقوض البلاد.