فاز العالم الفرنسى سارج اروش والأمريكى ديفيد وايلاند بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2012 اليوم الثلاثاء عن التوصل إلى سبل لقياس جسيمات الكم المراوغة دون تدميرها، وهى مسألة كان يظن الباحثون قبل ذلك أنها مستحيلة. وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن من الممكن، أن يؤدى عملهما إلى صنع نوع جديد من أجهزة الكمبيوتر فائقة السرعة استنادا إلى فيزياء الكم. ومنحت الأكاديمية الجائزة وقيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.2 مليون دولار) مناصفة للعالمين. وأضافت فى بيان "فتح الفائزان بجائزة نوبل الباب أمام مرحلة جديدة من التجارب فيما يتعلق بفيزياء الكم بتوضيح الرصد المباشر لجسيمات الكم الفردية دون تدميرها." وتابعت "ربما يغير كمبيوتر الكم حياتنا اليومية فى هذا القرن بنفس الطريقة الجذرية التى فعلها الكمبيوتر العادى فى القرن الماضي." وجائزة نوبل للفيزياء هى ثانى جائزة تعلن ضمن جوائز نوبل. وبدأ منح جوائز نوبل فى العلوم والآداب والسلام فى عام 1901 وفقا لرغبة ألفريد نوبل مخترع الديناميت. وكان سيرج اروش (68 عاما) تمكن مع زميله جان ميشال ريمون فى العام 2008 من مراقبة الانتقال من الفيزياء الكمية الى الفيزياء الكلاسيكية على مجموعة صغيرة من الضوئيات (فوتون) وهى ذرات ضوء. وخلال هذا الاختبار استخدما تجويفة مكسوة بالمرايا قادرة على احتجاز الضوئيات لأطول فترة ممكنة فضلا عن طريقة لمراقبة هذه الضوئيات لا تزعجها إلا قليلا. وبهذه الطريقة تمكنا من مراقبة انتقال الضوئيات من حالة لا نموذجية فى العالم الكمى الى حالة تتماشى كليا مع الفيزياء الكلاسيكية. وعمل ديفيد واينلاند (68 عاما) شأنه فى ذلك شأن سيرج اروش فى مجال علم البصريات الكمية "دارسا التفاعل الأساسى بين الضوء والمادة" على ما أوضحت لجنة نوبل.