يتوقع محللون بارزون استمرار حالة الترقب والحذر التى تشهدها سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع المقبل الذى يبدأ فى أواخره موسم الإعلان عن نتائج الربع الثالث وذلك مع تخوف المستثمرين بشأن أداء الشركات لاسيما البتروكيماويات فى ظل القلق بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمى. وأنهى المؤشر السعودى تعاملات أمس الأربعاء على تراجع للجلسة الرابعة على التوالى وخسر 0.7 بالمائة إلى مستوى 7057.01 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ثمانية بالمائة عن مستوياته المتدنية المسجلة فى أواخر يونيه لكنه يشهد منذ 25 أغسطس تداولات عرضية فى نطاق 160 نقطة. وقال طارق الماضى الكاتب الاقتصادى "السوق يشهد نسبة عالية من الحذر فى ظل توقعات سلبية لنتائج البتروكيماويات فى الربع الثالث وهو ما يجعل المتعاملين يفضلون الترقب وعدم الاندفاع". وأضاف "أعتقد أن عوامل الضغط الأسبوع المقبل ستكون أكبر وسيتفوق تأثيرها على الأخبار الإيجابية من الأسواق العالمية.. كل المؤثرات المتعلقة بالتيسير الكمى فى الولاياتالمتحدة وأخبار إيجابية من أوروبا واليابان فشلت فى التأثير على السوق هذا الأسبوع". ولفت الماضى إلى انخفاض السيولة إلى 5.5 مليار ريال (1.5 مليار دولار) من متوسط تراوح عند 6.5 مليار ريال فى الأسبوع الماضى وإلى اختفاء ظاهرة إغلاق الأسهم بالنسبة العليا وهو ما يدفع المتعاملين إلى الانتظار والترقب. من جانبه قال تركى فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار، إن تعاملات الأسبوع المقبل ستركز على المحفزات المحلية فقط وأهمها قرب الإعلان عن نتائج الربع الثالث وإنها ستتحرر من الارتباط بالأسواق العالمية. وأضاف "تحركات المستثمرين ستعطى دلائل على توقعات النتائج.. سيكون مستوى 7000 نقطة مستوى دعم قويا ومهما جدا وسيتراوح نطاق المؤشر بين 7000 - 7180 نقطة". ويؤيد الرأى ذاته مهاب الدين عجينة رئيس قسم التحليل الفنى لدى بلتون فايننشال فى القاهرة إذ يرى أن اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الواقع عند 7000 نقطة يجعل أى انخفاض دونه يعنى التوجه نحو مستوى 6800 نقطة. ويرى المحللون أن مستوى المقاومة القوى يقع عند 7244 نقطة وأن اختراق ذلك المستوى سيؤسس لموجة صاعدة قوية. ويخشى المحللون من أن تدفع نتائج قطاع البتروكيماويات - الذى يستحوذ على جزء كبير من رسملة السوق - المؤشر إلى الهبوط. وقال طارق العليوات محلل الأسهم لدى الأهلى كابيتال "لا أتوقع أن ترتفع أسعار أسهم البتروكيماويات كثيرا فيما تبقى من العام.. فمن المتوقع أن تكون الأرقام سيئة على أساس سنوى فى كل الشركات."