غضب فى مجلس الشورى بعد مشاهدة فيديو عن حرق مسلمى بورما.. رئيس المجلس يقرر إرسال الفيديو إلى جميع برلمانات العالم.. ونواب ينتقدون الأزهر والخارجية.. ونائب يرد: "أشعر أننى فى زمن المخلوع"

فى سابقة هى الأولى من نوعها، عرض نائب بمجلس الشورى فيديو عن مأساة بورما على أعضاء المجلس، خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة الدكتور أحمد فهمى، تضمن الفيديو وقائع تعذيب يتعرض لها مسلمو بورما من ربط أحد الأشخاص وحرقه بالنار، وهو ما أثار غضبا داخل الجلسة بين الأعضاء، وقرر مجلس الشورى، على لسان رئيسه الدكتور أحمد فهمى، إرسال صورة من هذا الفيديو لجميع برلمانات دول العالم، ومخاطبة منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بهذه المأساة.
فيما شهدت الجلسة انتقادات لدور الأزهر وعدم تحركه وكذلك وزارة الخارجية.
وناشد النائب عماد المهدى، الذى عرض الفيديو، المسلمين فى العالم أن يقفوا بجانب مسلمى بورما، وأن يتخذوا كافة الإجراءات السياسية والدبلوماسية ضد بطش السلطة البوذية، لافتاً إلى أن تعداد سكان بورما 55 مليون نسمة، ونسبة المسلمين 15%، تعرضوا لكافة صور الاعتداء منذ استقلالها.
وقال الدكتور أحمد فهمى، رئيس المجلس، لابد من مخاطبة منظمة الأمم المتحدة، وأن يتم إرسال صورة من هذا الفيديو لجميع برلمانات العالم والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التى تنادى بحقوق الإنسان والحريات.
وقال النائب على فتح الباب، إن هذه اللقطات تعبر عن وقائع أفظع لم تصل إلى وسائل الإعلام تحدث كل يوم، ولأن هذه الفظائع تمارس ضد الأقلية المسلمة نجد العالم يسكت، مطالباً وزارة الخارجية المصرية بموقف عملى ودور سريع ومخاطبة منظمة الدول الإسلامية ومجلس الأمن، حيث إن هذه المجازر ليست وليدة الأمس وإنما على مدى شهور، وقال لا أستطيع أن أصف ما شاهدته أن يتم ربط إنسان ويحرق بالنار، وتساءل أين الضمير العالمى؟؟
وطالب وسائل الإعلام المصرية أن تعطى لهذه القضية مساحة لأن هناك قنوات خاصة يشغلها أمور تهدم أكثر من أن تبنى، ويبدو أن تلك النداءات لم تعجب أحد الأعضاء السلفيين، فقال الدكتور حامد، أشعر أننى ما زلت فى زمن المخلوع، موضحاً أنه يريد تحركاً فعلياً، حيث أسمع نداءات ومطالبات للمجتمع الدولى ومنظمة الأمم المتحدة، وتساءل، لماذا لا يتم طرد السفير البورمى من مصر، وتدخل رئيس المجلس قائلا، "إحنا نطالب العالم ونخاطبه، ولا يجب أن تقف وحدك وإنما يجب أن نخاطب الجميع"، ورد النائب على فتح الباب معترضاً على الكلام قائلا، "ما يصحش تقول كده"، وتابع النائب السلفى قوله، "أقصد أن الأمم المتحدة ليس لها دور"، وأضاف أن شيخ الأزهر غضب لنفسه عندما لم يجد له مكاناً فى لقاء الرئيس بالجامعة، ولم يغضب من تلك المجازر، وطالب باتخاذ إجراء فورى.
وطالب النائب عبدالله بدران بمخاطبة جميع الجهات، خاصة الأزهر الشريف، لأنه يمثل المؤسسة الدينية على مستوى العالم، وطالب أئمة الأزهر أن يتولوا مسئوليتهم على مستوى العالم، لافتاً إلى أن شيخ الأزهر كان يتم استقباله فى وقت من الأوقات فى دول آسيا استقبال رؤساء الدول، وقال، أهيب بشيخ الأزهر أن يتحمل مسئوليته أمام العالم.