السعودية تفرج عن نساء معتقلات لهن علاقة بالقاعدة

قالت الحكومة السعودية اليوم الاثنين إن السلطات أفرجت عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة لكن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفى دبلوماسى سعودى فى اليمن ينتمون للقاعدة.
وخطف عبد الله الخالدى نائب القنصل السعودى فى مدينة عدن بجنوب اليمن من أمام مقر إقامته فى الثامن والعشرين من مارس، وطالب خاطفوه بفدية وبالإفراج عن معتقلين محتجزين فى سجون السعودية لكن الحكومة قالت فى أبريل إنه لا يمكنها التفاوض مع القاعدة.
وظهر الخالدى فى شريطى فيديو وضعا على الإنترنت منذ ذلك الحين وهو يتوسل للملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية لتلبية مطالب الخاطفين بالإفراج عن النساء المعتقلات، وطالب فى الشريط الثانى الذى وضع على الإنترنت فى وقت سابق من الشهر الحالى بالإفراج عن النساء قائلا إن خاطفيه سيفرجون عنه فى اليوم التالى إذا حدث ذلك، وقال الخالدى إن النساء اللاتى تحتجزهن أجهزة الأمن السعودية أقارب لمقاتلين من القاعدة.
وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركى إن كان الإفراج استجابة لمطالب خاطفى الخالدى رد قائلا إن مكتب التحقيقات ومكتب الادعاء العام قررا الإفراج عن اثنتين من النساء المعتقلات بموجب أمر محكمة لأنهما حوامل واقتربتا من الموعد المتوقع للوضع.
وأضاف أن السيدات الثلاث الاخريات سيفرج عنهن بكفالة فى انتظار محاكمتهن، وهناك امرأة اخرى محتجزة تقضى عقوبة بالسجن.
وفى أبريل هدد متشدد أعلن المسؤولية عن خطف الخالدى بقتله إذا لم تدفع فدية ويفرج عن سجناء القاعدة فى السجون السعودية.
وقال مسئول سعودى طلب عدم نشر اسمه: "لا يمكننا ان نعتبر هذا الافراج اذعانا لمطالب الخاطفين لأنه من ناحية المبدأ الدول لا تقبل ان تكون عرضة للابتزاز"، وأضاف "هناك تصادف بين الإفراج عن النساء المعتقلات لأسباب انسانية ومطالب الخاطفين"، وتأمل الحكومة فى أن يشجع هذا الإجراء خاطفى الخالدى على الإفراج عنه لأسباب إنسانية.
وتابعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون بقلق متزايد المقاتلين الإسلاميين الذين شجعهم عدم الاستقرار السياسى فى اليمن وهم يحققون مكاسب فى جنوب البلاد خلال العام المنصرم، وينظر المسئولون الأمريكيون إلى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب على أنه أخطر أجنحة القاعدة فى الشبكة العالمية.