قتل المعارض الكوبى اوسفالدو بايا، الفائز بجائزة ساخاروف لحقوق الإنسان 2002، والذى تحدى النظام الشيوعى لعقود، اليوم، فى حادث سيارة، وفق ما أعلنت السلطات الكوبية. وقضى بايا (60 عاما)، مؤسس حركة "تحرير" المسيحية، فى اصطدام سيارة مستأجرة بشجرة قرب بايامو على بعد 750 كلم جنوب شرقى هافانا. وأوضحت وزارة الخارجية الكوبية أن الحادث وقع فى مدينة لا جافينا على بعد 22 كلم من بايامو، وذلك بعدما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية الكوبية وفاة المعارض. ولفتت السلطات الكوبية إلى أن كوبيا آخر هو هارولد كيبيرو ايسكالانتى قضى فى الحادث فيما اصيب شخصان اخران هما السويدى يينس ارون موديج والأسبانى انخيل كاروميرو باريوس. وأطلق بايا العام 2001 "مشروع فاريلا"، وهو عريضة تطالب بتغيير سياسى فى كوبا جمعت أكثر من 11 ألف توقيع، تمهيدا لتقديمها إلى البرلمان الكوبى. وهذه العريضة التى دافع عنها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر خلال زيارته لكوبا العام 2002، تطالب بإجراء استفتاء شعبى حول حرية التعبير وحرية التجمع، لكن البرلمان تجاهلها ورد عليها فيدل كاسترو باستفتاء مضاد رسخ الاشتراكية فى الدستور. وبايا هو المعارض الكوبى الثانى الذى يقضى فى أقل من عام بعد لورا بولان رئيسة جماعة "سيدات الرداء الأبيض" التى تضم زوجات وقريبات منشقين كوبيين مسجونين، والتى توفيت فى أكتوبر 2011 جراء التهاب فى الجهاز التنفسى. وعلقت الرئيسة الحالية ل"سيدات الرداء الأبيض" بيرتا سولر لفرانس برس "إنه ألم كبير، كان مناضلا من أجل حقوق الإنسان". وقال المعارض جييرمو فاريناس الذى فاز بدوره بجائزة ساخاروف العام 2010، "لقد قدم الكثير من أجل إرساء الديمقراطية فى كوبا ومن أجل تعبئة المعارضة وتوحيد صفوفها حول مشاريعه".