وقعت وزيرة التعاون الدولى والتخطيط فايزة أبو النجا، أمس الاثنين مع سفير بلجيكا بالقاهرة، اتفاقا لمبادلة ثلاثة أقساط من الديون المستحقة على مصر لصالح بلجيكا بمبلغ 2.240.337 يورو، لدعم مشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبرنامج إعادة التأهيل الاقتصادى المصرى. ولتعظيم الاستفادة من مبلغ المبادلة فقد اتفق الجانبان على تخصيص هذا المبلغ لتمويل مخبز آلى مليونى وذلك على غرار التجربة الناجحة مع إيطاليا لإنشاء مخبز الشيخ زايد والذى ينتج مليون ونصف رغيف يوميا. ووفقا لبيان صحفى، تعد آلية مبادلة الديون من الآليات المبتكرة التى أوجدتها وزارة التعاون الدولى لتمويل مشروعات التنمية وتخفيف عبء الديون الخارجية، كما تمثل اتفاقات المبادلة أداة لتوفير متطلبات التنمية وتخفيض العجز فى الميزانية، وإعفاء خزانة الدولة جزئيا من عناء تدبير النقد الأجنبى اللازم للسداد. وفى هذا الإطار فتم إبرام اتفاقيات مبادلة ديون مع كل من فرنسا، وسويسرا، وإيطاليا، وألمانيا بإجمالى يناهز المليار دولار. يذكر أن محفظة التعاون بين مصر وبلجيكا تضم عددا من الاتفاقيات التى تنظم علاقات التعاون الثنائى بينهما والتى حصلت مصر بمقتضاها على قروض حتى عام 1991 بلغ إجماليها حوالى 610 مليون فرنك بلجيكى (بما يعادل حوالى 15 مليون يورو) تسدد على 30 سنة منها فترة سماح 10 سنوات وبدون فوائد، بالإضافة إلى قرض ميسر بنفس الشروط كمساهمة من بلجيكا لتخفيف آثار حرب الخليج، إضافة إلى ذلك تتيح هيئة ضمان الصادرات البلجيكية ضمانات قصيرة الأجل للصادرات البلجيكية لمصر بحد أقصى 250 مليون يورو وضمانات طويلة ومتوسطة الأجل (عشر سنوات كحد أقصى) والعمليات الخاصة بحد أقصى 600 مليون يورو.