تستضيف مصر في الفترة من 9 إلى 11 يوليو الجاري المؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى تحت عنوان "التعلم الالكتروني في الوطن العربي : تحدياته وآفاق تطويره"، وذلك تحت مظلة كل من الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني ووزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء. وصرح الدكتور ياسر الدكرورى رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى اليوم الأربعاء بأن المؤتمر يعد أكبر تجمع دولي وعربي للجامعات الإلكترونية ومراكز التعلم الإلكتروني في الشرق الأوسط ،ويهدف الى تدارس المشكلات التي يواجهها التعلم الإلكتروني في الوطن العربي ، والتحديات التي يواجهها في مجتمع المعرفة ودوره في تحقيق مبدأ التعليم المستمر، كما يهدف المؤتمر الى تدارس سبل نشر ثقافة التعلم الإلكتروني في المجتمعات العربية، والقضايا القانونية الخاصة بالملكية الفكرية وكذلك القضايا الفنية المتعلقة بتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعلم الإلكتروني. ويتحدث في المؤتمر نخبة من كبار المتخصصين في التعلم الإلكتروني على مستوى العالم ، وباحثون من مصر وكافة الدول العربية فضلا عن باحثين ومتخصصين من الصين وماليزيا وباكستان ودول أخرى ستعرض تجاربها وخبراتها في مجال التعلم الإلكتروني . ويعتبر التعليم الإلكتروني من الاتجاهات التربوية والتقنية التي أحدثت وستحدث تغيرات مستقبلية إيجابية في مجال التربية والتعليم، وستؤثر على كثير من المسلمات القديمة في المفاهيم والأفكار التربوية والتعليمية، مما دفع الدول الكبرى أن تنفق الكثير من الأموال في سبيل الاستفادة منه ، إذ تشير الإحصائيات إلى أن حجم سوق التعليم الإلكتروني في العالم يقدر بأكثر من 11 مليار دولار سنويا تتركز نسبة ما بين (60-70%) منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أما بالنسبة لأوروبا فتشير الإحصائيات إلى أن 30% من التعليم والتدريب المهني في أوروبا بصفة عامة يتم إلكترونيا، أما بالنسبة في كل دولة على حدة في القارة الأوروبية فإن النسبة تصل في بعض الدول إلى 10-15% في بعض الدول كما تصل النسبة إلى 50% كما هو الحال بالنسبة للدول الاسكندنافية. وتصل الإيرادات من التعليم الإلكتروني في بعض الدول الأوروبية إلى 100% في العام كما هو الحال في كل من فنلندا وفرنسا وألمانيا واسبانيا.