الوسطاء يكثفون جهودهم لتفعيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حماس تواصل البحث عن آخر جثة لأسير إسرائيلى وتدعو الاحتلال لفتح معبر رفح.. شهداء ومصابون فى قصف الاحتلال للقطاع.. ومصر تدفع ب10 آلاف طن مساعدات لغزة

يكثف الوسطاء من جهودهم لتفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والموقع في مدينة شرم الشيخ، وهي المرحلة التي تنص على إعادة انتشار لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحيث يكون تمركزه في محيط غزة، وتشكيل لجنة إسناد من شخصيات فلسطينية مستقلة لإدارة شؤون القطاع، إدخال أكبر عدد ممكن من المساعدات الإنسانية، وفتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح في الاتجاهين وفق اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005، وملف إعادة الاعمار.
وتعمل حركة حماس مع اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة بالتعاون مع الصليب الأحمر للبحث عن آخر جثة لأسير إسرائيلي محتجز في القطاع، وذلك تمهيدا لتسليمه والعمل على تفعيل المرحلة الثانية والتي يصفها مراقبون بالأصعب، نتيجة المراوغة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يماطل برفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف الحرب في غزة

فيما، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عدة غارات بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار شرقي قطاع غزة، في استمرار لانتهاكات وقف إطلاق النار لليوم ال 55 تواليا، بعد يومٍ دامٍ شهد استشهاد 8 فلسطينيين.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات أخرى على شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها شمالي المدينة.
وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي روبوتا مفخخا في حي الشجاعية، شرقي غزة، ترافق مع انسحاب للآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة إلى داخل حدود الخط الأصفر.كما أطلقت الزوارق الحربية النار تجاه خيام النازحين غرب مدينة غزة.
واستشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب 32 آخرون، مساء الأربعاء، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مخيم النجاة بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما استشهد فلسطينيان في وقت سابق جراء استهداف إسرائيل في حي الزيتون جنوب شرقي غزة.
من جانبها، جددت حركة حماس دعوتها للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف خروقاته وتنفيذ التزاماته، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أن جيش الاحتلال يواصل اعتداءاته على المدنيين في قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، حازم قاسم، الخميس، إن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازره بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف المدنيين، وحرق خيام النازحين، وتصعيد عمليات نسف ما تبقّى من منازل القطاع، إلى جانب استمرار إغلاق معبر رفح أمام حركة السكان والمساعدات.
المساعدات الإنسانية المصرية إلى غزة مستمرة
على جانب آخر، أطلق الهلال الأحمر المصري، الخميس، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» ال 87، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها ال 87، أكثر من 9,700 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: نحو 5,300 طن سلال غذائية ودقيق، ما يزيد عن 3,500 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 900 طن مواد بترولية.
كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 265,700 بطانية، نحو 38,200 قطعة ملابس شتوية، نحو 3,600 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
في تل أبيب، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الخميس، أنه قرر تعيين سكرتيره العسكري، الجنرال رومان جوفمان، رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد، في قرار أثار جدلا في الأوساط الأمنية.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون سابقون في الأجهزة الأمنية أن هذه الخطوة تُظهر رغبة نتنياهو في "إحكام القبضة" على الموساد، على غرار ما حدث في تعيين الجنرال دافيد زيني لرئاسة جهاز الأمن العام (الشاباك).