شفيق: خطاب "مرسى" بالتحرير "عاطفى".. و"المدنية" التحدى الرئيسى أمامه

خلال لقائه أمس مع قناة "سكاى نيوز عربية"..

أكد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية، أن مدنية الدولة تعد التحدى الأكبر أمام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، موضحاً أنه "فوجئ بدرجة ما" بنتيجة الانتخابات التى أعلنت فوز منافسه بمنصب الرئاسة، بعد أن أخبرته شخصيات مختلفة بأنه كان فائزا.
وقال الفريق "شفيق" خلال لقائه أمس مع قناة "سكاى نيوز عربية"، إن الإدارة المصرية الجديدة سيتعين عليها بذل جهد شديد لتحقيق مدنية الدولة، مضيفاً:" ولا يتضح الآن هل سيتمسك مرسى بمدنية الدولة أم لا"، معلقاً على خطاب مرسى فى ميدان التحرير أمس الجمعة التى أطلق عليها "جمعة تسليم السلطة" بأنه "خطاب عاطفى حماسى"، قائلاً:" ليس من المفترض أن نقيم الرئيس على أساس أول خطاب له، إنها مسألة تراكمية، علينا أن نتابع الممارسة الفعلية له قبل أن نعطى تقييما".
وأعلن المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية، رفضه لعملية خلط الدين بالسياسية، قائلاً: "أرى أن خلط الدين بالسياسة أمر لا يصح، لكن هل سينهج النظام الجديد هذا المنهج، ولو بشكل جزئى؟ سنرى".
وعن صلاحيات الرئيس المنتخب، قال شفيق الذى يتواجد حالياً بأبو ظبى عاصمة دولة الأمارات العربية المتحدة، إن الرئيس "مرسى" أكد كثيرا أنه سيحصل عليها كاملة وأن الشعب مصدر السلطات"، مضيفاً:" ليس من المعقول أن يكون الشعب حاضرا فى كل القرارات، الشعب يفوض الرئيس والبرلمان والأجهزة، وإذا خرج هؤلاء عن إرادة الشعب فمن حقه أن يحتج".
وطالب الفريق شفيق، الدكتور مرسى، أن يوائم بين موقفه الحالى كرئيس للدولة وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "لقد ترك الآن حقل الجماعة وأصبح رئيسا للبلاد".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء الاسبق، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "اعتبر حصوله على نصف عدد الأصوات تقريبا نجاحا كبيرا له على المستوى الشخصى، مضيفاً: "أوباما رأى أن أستكمل مشوارى السياسى، واعتبر أن استمرارى فى الساحة سيكون إثراء لتجربة مصر الديمقراطية، مؤكداً أنه لن يتردد فى خدمة وطنه فى أى منصب".
وتطرق شفيق لعلاقات مصر تحت حكم مرسى بدول المنطقة، مشيرا إلى أن "إدارة البلاد سوف تحتاج لبذل مزيد من الجهد للاحتفاظ بعلاقات متوازنة"، مؤكدا أنه "لا يمكن الإخلال بأية معاهدة وقعت عليها مصر".