أكد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يمثل منصة رئيسية للترويج للسينما والثقافة المصرية والعالمية، مشيراً إلى أن السينما فن شامل يحتوي ضمنياً على العديد من فروع الفنون والثقافة ويعكس طبيعة الشعوب وأنماط حياتها. وأوضح أحمد هنو، في لقاء على قناة dmc، أن المهرجان ليس مجرد تجمع للسينمائيين وصناع الأعمال الفنية، بل يعتبر بوتقة للإبداع الفني في مجال السينما ويستفيد من دعم وزارة الثقافة بشكل كبير كل عام. السينما قوة مؤثرة في العالم وأشار هنو إلى أن الفنون، وخصوصاً السينما، تمثل قوة مؤثرة للغاية لأنها قادرة على الانتشار خارج الحدود والحواجز، خاصة مع الوسائط الحديثة والمنصات التفاعلية للمشاهدة، مؤكداً أن السينما تعكس كل الأحلام الإنسانية لشعوب العالم، مضيفا أن هذا اليوم يمثل فرصة لاستعادة الدور السيادي لمصر في السينما المصرية وتعزيز حضورها العالمي. الرسالة الإنسانية للمهرجان وأوضح الوزير أن المهرجان يقدم رسالة إنسانية في المقام الأول، حيث الإنسان هو المحرك والمحتوى وصانع التجربة الفنية والمتلقي في الوقت نفسه، مؤكداً فخر مصر بالإنسان المصري وبقيمه ومعارفه وهويته التي يبرزها المهرجان بقوة.
وتأسس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1976، ليصبح أول مهرجان سينمائي دولي يُعقد في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الحاصل على اعتماد الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) ويُصنف في الفئة "A". ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.
عرض فيلم المسار الأزرق بافتتاح مهرجان القاهرة يعرض المهرجان بحفل الافتتاح الفيلم الروائي المسار الأزرق (The Blue Trail – O Último Azul) .، للمخرج البرازيلي جابريل ماسكارو، والفيلم إنتاج مشترك من البرازيل والمكسيك وتشيلي وهولندا، من بطولة دينيز وينبيرج، رودريغو سانتورو، ميريام سوكوراس وآدانيلو. والمخرج جابريل ماسكارو من مواليد البرازيل عام 1983، وحصدت أفلامه أكثر من 50 جائزة دولية، كما اختير فيلمه "ثور النيون" ضمن أفضل عشرة أفلام لعام 2016 بنيويورك تايمز، وشارك فيلمه "الحب الإلهي" في بانوراما مهرجان برلين. قصة فيلم المسار الأزرق تدور قصة الفيلم حول تيريزا البالغة من العمر 77 عامًا، والتي تعيش في بلدة صناعية صغيرة بالأمازون، إلى أن تتلقى قرارًا رسميًا بالانتقال إلى مستعمرة سكنية مخصصة للمسنين. في هذا المكان المعزول يُؤخذ كبار السن لقضاء سنواتهم الأخيرة بينما يكرس الجيل الشاب حياته للإنتاجية والنمو. ترفض تيريزا ذلك المصير وتنطلق في رحلة عبر نهر الأمازون لتحقيق أمنية أخيرة قبل سلب حريتها، وهو قرار سيغير حياتها إلى الأبد.