كشفت خبيرة التصميم، شيرين فرانجول، عن الملامح الرئيسية لاستراتيجية عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، والتي تهدف إلى توفير تجربة فريدة للزوار مع التعامل مع التحديات اللوجستية المتمثلة في توقع استقبال 15 ألف زائر يوميًا. وأوضحت شيرين فرانجول، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن إدارة الزوار كانت من أبرز التحديات في تصميم المعرض. ولمواجهة هذا، تم تصميم مسارين رئيسيين للزيارة، قائلة: سنحاول أن نقسم الزوار إلى مجموعتين مختلفتين وفقًا لاهتماماتهم، وأضافت أنه سيكون هناك ممر مباشر إلى جناح توت عنخ آمون، الذي يُعتبر من أهم أجزاء المعرض ويتوقع أن يجذب غالبية الزوار، ويهدف هذا التقسيم إلى إدارة عملية تدفق آلاف الزوار بكفاءة عالية. وفيما يتعلق بأسلوب العرض، أكدت فرانجول أن الفلسفة الجديدة تتجاوز مجرد عرض القطع الأثرية بشكل منفصل، لتركز على وضعها في سياقها التاريخي والإنساني، وقالت: ما حاولنا فعله هو أن نأخذ في الحسبان القطع الأثرية والسياق. وضربت مثالًا بأن المعرض لن يعرض القطع الأثرية الثمينة فقط، بل سيضم أيضًا مقتنيات تعكس الحياة اليومية للفرعون، بالإضافة إلى عناصر مرتبطة بعملية التحنيط المعقدة، وأشارت إلى أن طريقة العرض ستجسد الطبقات التي لُف بها جثمان الملك، بهدف خلق "عناصر مثيرة للزائر لكي يفهم السياق ويتفاعل معه ويحس فيه بتفاعل عاطفي. يعد المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التي نفذتها مصر في العصر الحديث، والذي يمثّل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في حماية وصون وعرض التراث الحضاري المصري وفق أعلى المعايير العالمية، ويتواجد المتحف بالقرب من الأهرامات والمنطقة الأثرية بالجيزة، وتم ربطه شبكة الطرق بمكان المتحف كما يتم إنشاء محطة مترو أمامه مباشرة ضمن الخط الرابع للمترو الجارى تنفيذه. وللوصول للمتحف المصري الكبير، هناك عدة طرق تؤدى بشكل مباشر للوصول للمتحف وقريبة منه على رأسها الطريق الدائرى، وطريق إسكندرية الصحراوى، وطريق الفيوم، وطريق الواحات، وطريق المنصورية، وشارعى الهرم وفيصل، وكل هذة الطرق تم تطويرها، وتوسعتها. المتحف المصرى الكبير يتواجد على بعد خطوات من ميدان الرماية، وموقف الرماية وهو موقف يربط مع كل المحافظات ومناطق القاهرة الكبرى، ويمكن السير منه على الأقدام عدة أمتار للوصول إلى المتحف.