لم يكن لدي أدني شك من أن "حق الدولة المصرية" سيعود كاملاً وفى أقرب وقت ، كُنت مؤمنة _ إيماناً تاماً _ بأن "حق مصر" لن يضيع هدر ولن يذهب سُدا ، كّنت علي يقين من أنه سيأتي اليوم الذي سأضع أصبُعي فى عين الأشرار الفاسدين المُفسدين الذين أهالوا التراب علي مصر وموقفها ودورها ورجالها لكى أثبت لهم أنهم أصابهم عمي ألوان تجاه مصر العظيمة وموقفها المُشرف المُساند عن القضية الفلسطينية ، كانت ثقتي فى رجال وطني _ الأوفياء _ لا تهتز وكان لدي تفاؤل بلا حدود من أن هذه الجهود المُضنية تُبذَل من أجل صالح القضية الفلسطينية .. فمنذ أحداث ( 7 أكتوبر 2023 ) والمأجورون الأشرار الفاسدين المُفسدين تركوا كل شيء وتفرغوا للهجوم علي "مصر" ، تركوا ما حدث فى طوفان الأقصي والنتائج المُتوقعة والنتائج الغير مُتوقعة وقام هؤلاء العُملاء الذين فى أيديهم آلات الهدم لِهَد وهدم دولة بحجم مصر .. ولأنهم أهل الشر والفساد والإفساد والهَدم كانت التعليمات الصادرة لهم ( إهدموا أُم الدنيا ، كل يوم إهدموا طوبة من جدار هذا الوطن ، لا تجعلوا هذا الوطن قائم ولا تتركوا لهذا الوطن أي فرصة للبناء ، إجعلوه يعاني علي الدوام ، نريده وطن مريض لا يجد العلاج ولا يعرف كيف يُعالج ؟ ولا يجد مَن يعالجه ؟ ، نريده وطن مُنهَك لا يعرف للتنمية طريق ولا يجد للنجاح سبيل ، نريده وطن أطلال مكسور مُفَتت مُقَسَم وشعبه ضائع لا يجد مَن يحميه ويدافع عنه ولا يجد مَن يمسح دموعه ولا يجد مَن يأخذ بيده ) .. علي مدار عامين كاملين ، نستيقظ من نومنا لنري الأشرار الفاسدين المُفسدين ( فى الصباح ) يروجون شائعات ضد الموقف المصري المُساند للأشقاء الفلسطينين والمُدافع عن ثوابت القضية الفلسطينية والرافض للتهجير والتصفية ، ( وفى الظهيرة ) شتائم ضدنا وإهانات وتشكيك فى مواقفنا ، ( فى المساء ) تتعالي الحناجر المأجورة لتُلَفِق ضدنا القصص الكاذبة فى الفضائيات المأجورة ، ( فى الليل ) يمتليء اليوتيوب بمجموعة فيديوهات لأتباع أهل الشر ورُفقائهم المُفسدين وأصهارهم الفاسدين تطعن فى الموقف المصري .. إستمر هذا الوضع لعامين كاملين ، ( 730 ) يوم بالتمام والكمال ، ( 17530 ) ساعة ويزيد .. التمويل مستمر والصُداع مُسُتمر والكذب لا ينتهي والمأجورون يتمادون والمُفسدون يتباهون بما يفعلوه ضدنا ونحن ثابتون علي مواقفنا الشريفة وثقتنا كاملة فى قائدنا ورجالنا فى الأجهزة الأمنية .. وكما قال الله فى كتابه الكريم _ سورة ( يونس ) الآية ( 81) _ ( إِنَّ 0للَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ 0لۡمُفۡسِدِينَ ) ، هدأت الأجواء وتم توقيع إتفاق شرم الشيخ للسلام ، حضر قادة العالم ، كانت مصر _ التي أهانوها وطعنوا فى مواقفها _ شامخة تقود العالم من على أرضها فى شرم الشيخ ، وأياماً معدودة جاء إلينا قادة الفصائل الفلسطينية جمعاء وإلتقوا برجال مصر الشرفاء فى الأجهزة الأمنية ، سعادتي لا تُوصَف وأنا أجد _ فى ( القاهرة ) _ "خليل الحية" قائد الجناح السياسي لحركة حماس يجلس بجوار وفد حركة فتح المُكون من "حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطينى وماجد فرج المسئول الأمني الفلسطيني" وبجوارهم مصطفي البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية وعلي يسارهم جلس "جميل مزهر" نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعلي يمينهم جلس "محمد الهندي" نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وباقي قادة الفصائل .. هذا المشهد خير دليل علي عودة "حق مصر" كاملاً وخير دليل على أن مصر لا تترك الفلسطينين وحدهم ولن تتركهم أبداً فى أي وقت من الأوقات ، نقف معهم لأننا نُدرك بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا .. هذا المشهد خير دليل للرد علي المأجورين الفاسدين المُفسدين الذين نالنا منهم الكثير من الطعنات .. لهذا أقول : ولماذا لا أشكُر الأجهزة الأمنية المصرية علي قوتها ونزاهتها وشرفها وعِزتها وريادتها ودورها العظيم المساند للقضية الفلسطينية ؟ سأشكرها ليلاً ونهاراً ، سأشدُ علي يد هؤلاء الرجال وأُعضِد منهم ومن دورهم ، سأدعمهم لأنهم أبناءنا الواعون المُدركون لكل ما يُحاك ضدنا وما يهدد أمننا ، ثقتى كبيرة فى رجال مصر فى الأجهزة الأمنية ، ثقتي كبيرة فى قائد سفينة الوطن عبدالفتاح السيسي ، ثقتى كبيرة بأن لهذا الوطن رجال أُمناء عليه ولابد من الاشادة بهم