أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى، اليوم الثلاثاء، معارضة بلاده لأية عقوبات أحادية الجانب ضد إيران، قائلا "إن وجود عناصر عسكرية فى البرنامج النووى الإيرانى ما هو إلا مجرد تخمينات لا تبيح حل القضية الإيرانية بالقوة". وقال بوجدانوف إن هذه التخمينات تتطلب دراسة مستفيضة إلا أنها لا تسمح بتوجيه اتهامات إلى إيران وإجراء عملية عسكرية وقائية يدور الحديث عنها على نحو متزايد فى الغرب وإسرائيل، مضيفا أن فعالية العقوبات استنفدت ويجب أن يرى الجانب الإيرانى الضوء فى نهاية النفق وأن تدرك طهران أنها ستتمتع بكامل حقوق دولة من الدول الأعضاء فى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والتى لا تملك الأسلحة النووية وذلك بعد تسوية كافة المسائل المتعلقة ببرنامجها النووى، رافضا فى الوقت ذاته الادعاءات التى تشير إلى أن إيران تسعى إلى تشكيل تحالف من الدول الشيعية. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الذى يزور الأردن حاليا، إن إيران يجب أن تشارك فى الاجتماع الدولى حول سوريا الذى سيعقد فى جنيف فى 30 يونيو. من جهتها، حثت إيران الاتحاد الأوروبى على إعادة النظر فى حظر النفط الإيرانى الذى يبدأ تنفيذه فى أول يوليو قائلة إنها تريد الحوار مع الاتحاد الأوروبى لا المواجهة. وقال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى للصحفيين فى قبرص "نأمل أن ينظر الاتحاد الأوروبى فى المسألة بقدر أكبر من العقلانية والحكمة لأننى لا أعتقد أن أحدا سيستفيد من المواجهة.. المنفعة تكمن فى الحوار وأعتقد أنهم يسيرون فى طريق يجانبه الصواب"، معربا عن أمله فى أن تتمكن قبرص التى ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى فى أول يوليو من المساعدة فى "تخفيف وتذليل" العقبات التى تعترض سبيل العلاقة بين إيران والاتحاد الأوروبى. وتابع صالحى "لدينا هذا الملف النووى المختلق وأقول مختلقا لأنه ملف سياسى"، مضيفا "قد تتوقف العملية أحيانا وقد لا تمضى بالسهولة التى ينشدها الجميع لكن ما دامت تسير فى الاتجاه الصحيح والجانبان يريدان الوصول إلى حل فإننى أرى ضوءا فى نهاية النفق". وأقرت الحكومات الأوروبية الحظر رسميا أمس الاثنين رافضة دعوات اليونان المثقلة بالديون إلى إعفائها من الحظر مساعدة لها فى تخفيف أزمتها الاقتصادية. وحذرت حكومات الاتحاد الأوروبى إيران، أمس، من أن ضغوطا أخرى قد تمارس عليها إذا واصلت رفض مطالب الحد من برنامجها النووى الذى ترى تلك الحكومات أن هدفه اكتساب القدرة على صنع أسلحة وتقول طهران، إن هدفه توليد الكهرباء والوفاء بأغراض سلمية أخرى.