قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحزب بقلق بالغ ما يعترى المشهد السياسى من نذير خطر يهدد وحدة وسلامة الأمة، كما يهدد مسيرة الاستقرار الديمقراطى والسياسى والذى بدونهما لا يحقق ما يصبوا إليه شعب مصر من استقرار أمنى واقتصادى وانطلاقا من المسئولية الوطنية التى يتحملها الوفد. وطالب البدوى خلال مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم الجمعة، بمقر الحزب عقب اجتماع طارئ للمكتب التنفيذى للحزب، كافة القوى الوطنية بضبط النفس ونبذ العنف وعدم الاستسلام لمشاعر الغضب والاحتقان وتقديم ما يطمئن الأسرة المصرية والذى أصبح الفزع والخوف من المجهول يسيطر على كل فرد فيها مما يصل إلى مسامعهم من تهديد بصدام بين أبناء الوطن الواحد تراق على إثره الدماء وتسود الفوضى التى تهدد نفسه وماله لا قدر الله. وأكد البدوى أنه فى هذه المرحلة الخطيرة فى التاريخ، أن مصر ستبقى دائماً فوق الجميع وأن صالح الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وانطلاقاً من تلك الرؤية، فإن الوفد يؤكد على احترام النتيجة التى سوف تعلنها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وسيلتزم بها والتى يثق تماماً أنها ستكون على قدر المسئولية التى ائتمنهم عليها شعب مصر. وطالب البدوى الرئيس القادم بإعمال ضميره الوطنى فى لم شمل الأمة المصرية وتوحيد صفوفها والحفاظ على وحدة النسيج الوطنى وأن يبدأ بمصالحة شاملة يطوى فيها صفحة الماضى وخلافاته وصراعاته، أن يكون رئيسا لكل المصريين وأن ينظر إلى المستقبل الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير فى ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها المواطنة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكد البدوى أن حزب الوفد يرفض أى تدخل خارجى فى شئوننا الداخلية لما فى ذلك من مساس بسيادة مصر وشعبها والذى يمتلك من التاريخ والثقافة والحضارة ما سبق به كثير من الدول الديمقراطية فى العالم الآن ونقول لهؤلاء إنكم لا تعرفون طبيعة هذا الشعب فقد نختلف فيما بيننا ولكننا نتوحد فى مواجهة اى أجنبى يحاول المساس بشئوننا الداخلية.