وسط ضغوط من قطاع السيارات.. ترامب يعتزم استثناء بعض أجزاء السيارات من الجمارك

أفاد تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يخطط لاستثناء بعض مكونات السيارات من الرسوم الجمركية، بعد ضغوط مكثفة من كبار التنفيذيين فى قطاع السيارات خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب التقرير، فإن أجزاء السيارات ستُعفى من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات من الصين بسبب مادة الفنتانيل، كما ستُعفى من الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم، فيما وصف بأنه "تفكيك تدريجي" للرسوم.
مع ذلك، سيبقى التعريف الجمركي بنسبة 25% على جميع واردات السيارات المصنعة في الخارج كما هو، ومن المتوقع أيضًا استمرار فرض رسوم بنسبة 25% على أجزاء السيارات المستوردة من الخارج، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 3 مايو.
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو شركات السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى ردًا على طلبات للتعليق.
وتأتي هذه التطورات بينما تسابق شركات صناعة السيارات الامريكية الزمن للتعامل مع الرسوم الجمركية المتغيرة، والتي يُتوقع أن تتسبب في ارتفاع أسعار السيارات داخل الولايات المتحدة، وتقليص أرباح المصنعين والموردين، بالإضافة إلى إرباك سلاسل الإمداد العالمية.
وكان "مركز أبحاث السيارات" قد نشر تحليلًا في وقت سابق من هذا الشهر يشير إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي فرضها ترامب على واردات السيارات ستزيد التكاليف على الشركات بنحو 108 مليارات دولار بحلول عام 2025.
وعلّقت شركة "تسلا" في وقت سابق من أبريل الجاري خططها لشحن مكونات من الصين إلى الولايات المتحدة لطرازي "سايبركاب" و"سيمي" الكهربائيين، بسبب تصاعد الرسوم، بحسب مصدر مطلع.
ويؤثر هذا القرار على خطط الشركة لبدء الإنتاج الضخم لنماذجها المنتظرة بشدة.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة "فورد" الأسبوع الماضي عن تعليق شحن بعض مركباتها إلى الصين، بعدما بدأت تشعر بتأثير الرسوم الانتقامية التي رفعت الضرائب على السيارات إلى ما يصل إلى 150%.