تصاعد الإدانات الدولية للغارات الإسرائيلية على غزة وسط دعوات لوقف فورى للقتال

أبرزت صحيفة تشاينا ديلى الصينية، اليوم الخميس، تصاعد الإدانات الدولية للغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط دعوات لوقف فورى للأعمال القتالية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير إخباري، أن الغارات الإسرائيلية على غزة أثارت إدانات واسعة من الصين والاتحاد الأوروبي وألمانيا ومصر والكويت والبحرين، حيث حذرت هذه الدول من أن استمرار العمليات العسكرية يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض جهود التهدئة، داعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية واحترام القانون الدولي.
من ناحيته، حث الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة فو كونج، إسرائيل على "التخلي عن هوسها باستخدام القوة" ووقف العمليات العسكرية فورًا.
وقال فو كونج أمام مجلس الأمن الدولي إن: "الصين تندد بشدة باستئناف إسرائيل للأعمال العدائية في غزة، وتعبر عن قلقها البالغ إزاء تقويض اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس".. مضيفا: "الحل العسكري ليس السبيل لحل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية" مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل والصادق باتفاقات التهدئة وعدم تقويضها.
كما أكد أن الصين تعارض بشدة "تسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها كورقة مساومة"، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
من جانبها، حث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على إنهاء عملياتها العسكرية، مجددًا دعوته للإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين.. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس إنها أبلغت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بأن الوضع في غزة "غير مقبول".
وفي السياق ذاته، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن قلقها، قائلة: "الغارات الإسرائيلية تحطم آمال العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين بإنهاء المعاناة من جميع الأطراف".
وبحسب الصحيفة، حذرت مصر والكويت والبحرين من أن الهجمات الإسرائيلية المتجددة على غزة تهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت - في وقت سابق - عن ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى 49547 منذ بدء الصراع، مع تسجيل 970 وفاة جديدة خلال 48 ساعة.
وشنت إسرائيل موجة غارات عنيفة بين مساء الاثنين، وصباح الثلاثاء، في أعنف هجوم منذ سريان هدنة هشة في يناير، محذرة من أن التصعيد "مجرد بداية".