بعد مرور حوالى 3 أشهر على مذبحة بورسعيد التى جمدت الحياة الكروية فى مصر، بدأت آثار تلك المذبحة تظهر على معظم أندية الدورى الممتاز، والتى أصبحت تعانى من أزمة فى أهم مراكز الفريق، وهو المدير الفنى. وتنوعت أسباب رحيل المديرين الفنيين عن أنديتهم وكانت غالبية الأسباب ترجع إلى أسباب مادية أو خلافات مع الإدارة بسبب اللاعبين أو عدم اتضاح الرؤية بشأن الموسم الجديد وهو ما يمكن أن نصفه بمثلث الرعب الذى أطاح بمدربى الأهلى والزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود والمصرى والاتحاد السكندرى وبتروجت والمقاولون العرب وتليفونات بنى سويف. وأتم حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك عقد المديرين الفنيين المستبعدين عن أنديتهم أمس، السبت، بعدما قدم استقالته اعتراضًا على موقف مجلس إدارة ناديه تجاه اللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا الذى دخل فى مشاداة مع المعلم، واستقال شحاتة اعتراضاً على عدم معاقبة المجلس للاعب وتمسك بعض مسئوليه باستمرار أحمد حسام ميدو رغم مطالبته برحيل المهاجم الدولى السابق. وجاءت استقالة شحاتة بعد ساعات من رفض البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للنادى الأهلي، تجديد تعاقده مع الأحمر وفضل الابتعاد عن القلعة الحمراء لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها عدم استقرار الأوضاع فى مصر وصعوبة إقامة أى مباراة للفريق بالقاهرة بما فيها الوديات، فضلا عن راتبه الشهرى الكبير الذى يكلف خزينة النادى 85 ألف يورو، حيث رفض المدير الفتى تقاضى أجره دون القيام بعمله، وهو ما أدى إلى إنهاء علاقته بالنادى بعد مشوار طويل من النجاحات على مدار سنوات طويلة. كما استقال محمود جابر المدير الفنى للنادى الإسماعيلى عن منصبه لأسباب صحية بعد إجرائه عملية جراحية فى العين تحول دون قيامه بمهامه على الوجه المثل، وهو ما ذكره فى الخطاب الذى أرسله لمجلس إدارة ناديه. واعتذر طارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود عن استكمال المهمة مع ناديه العسكرى منذ حوالى أسبوعين، على الرغم من تصدر الفريق لجدول الدورى قبل إلغاء المسابقة، وتحقيق أرقام قياسية فى الموسم الملغي، وجاءت الاستقالة بسبب عدم قدرة إدارة ناديه على التجديد ل6 لاعبين من القوام الأساسى للفريق والذين وقعوا لأندية أخرى، وهم على فرج وأحمد سعيد أوكا ومحمد الهردة ومحمد حامد ميدو ومحمد حليم وعبد الرحمن محيى. فيما أدت مذبحة بورسعيد إلى تجميد نادى المصرى، واعتذار حسام حسن المدير الفنى عن استكمال المهمة عقب عودة الفريق للتدريبات الجماعية بعد فترة من المذبحة وقرر إنهاء العلاقة مع النادى الساحلى فى هدوء بعد دوامة التحقيقات والمثول أمام النيابة عقب الأحداث المؤسفة. وقام مجلس إدارة نادى تليفونات بنى سويف، بتوجيه الشكر للمدرب الخلوق أشرف قاسم، دون أى أسباب واضحة، وتم التعاقد مع المخضرم طلعت يوسف، وتحوم الشكوك حول استمرار محمد عبدالسميع على رأس الإدارة الفنية للمقاولون العرب بسبب رغبة الإدارة فى تخفيض عقود اللاعبين، وهو ما لا يرضى المدرب الذى قدم استقالته. ولا تزال الشكوك تحوم حول عودة الإسبانى خوسيه ماكيدا للاتحاد السكندرى الذى استقال قبل توقف المسابقة بعدة أيام، وأصبح الفريق بلا مدير فنى حتى الآن، كما استقال طه بصرى عن تدريب بتروجت بسبب تخفيض العقود بالنادى.
