مختار نوح يدشن المنتدى الأول لمؤسسة "المحاماة رسالة أخلاقية" خلال شهر

شدد المحامون أعضاء مؤسسة "المحاماة رسالة أخلاقية"، على ضرورة إنقاذ مهنة المحاماة من الانهيار الذى حدث فيها من جراء تراخى النقابة فى محاسبة أعضائها وعدم تواصل الأجيال الجديدة مع كبار المحامين، وذلك بعد أن وجهوا نقداً لاذعاً لذاتهم، معلنين أن العمل الفعلى بالمؤسسة يبدأ خلال 30 يوماً من الإعلان الرسمى، وذلك بعقد دورات تدريبية للأعضاء، مطالبين بردع كل من يخل بآداب مهنة المحاماة.
وأعلن مختار نوح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "المحاماة رسالة أخلاقية"، خلال المؤتمر الصحفى الذى أقامه بمقر نقابة الصحفيين مساء أمس، الجمعة، عن تدشين مؤسسة "المحاماة رسالة أخلاقية"، موضحاً أن المؤسسة تتبع لقانون الجمعيات الأهلية، وتعتمد على الاشتراكات التى تختلف بحسب الجدول (مابين ابتدائى واستئناف ونقض) وتبرعات الأعضاء فى ممارسة نشاطها طالبا من الشباب الانضمام للمؤسسة.
وأشار نوح إلى أنه سيتم تدشين أكاديمية للمحاماة، على غرار معهد المحامين بالنقابة، موضحاً أن المنتدى الأول للمؤسسة يعقد خلال شهر ما بين العين السخنة ورأس سدر يحاضر فيه أساتذة قانون بجانب كبار المحامين، مبرراً ما حدث مؤخراً من عوار فى تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور والإعلان الدستورى وغيرها إلى ضعف دور النقابة وابتعاد كثير من المحامين عن الدور الوطنى على خلاف ما كان يحدث فى الماضى.
وطالب رئيس مجلس إدارة مؤسسة "المحاماة رسالة أخلاقية"، المحامين بأن يسيروا على نهج المصلحين ليغيروا الواقع وعدم البكاء على أحوال المهنة والسعى الحثيث للارتفاع بالمهنة والعودة لسيرتها الأولى، رافضاً مطالبات متباينة من بعض المحامين بالسعى لسحب الثقة من مجلس نقابة المحامين أو عمل تنسيق بين المؤسسة والنقابة، مؤكداًَ أن المؤسسة كيان مستقل بذاته ولا علاقة له بمجلس النقابة.
وفى السياق ذاته، انتقد محامى النقض أحمد الحمراوى ما آلت إليه مهنة المحاماة، مؤكدا أنها (المحاماة) انهارت شكلا وموضوعا وضرب عدة أمثلة توضح التردى المهنى والأخلاقى لبعض المحامين، خاصة فى الأجيال الجديدة منها أن بعض المحامين الشبان لا يفرقون بين الدفع الشكلى والموضوعى فى القضايا وبعضه اتهم برفع قضايا على مواطنين بإيصالات أمانة مزورة، هذا بالإضافة إلى عدم اهتمام المحامين والمحاميات بالملابس المحترمة المعروفة للمحامين، مشيرا إلى واقعة طرد قاض لأحد المحامين من قاعة المحكمة بسبب ارتدائه الجينز وفتاة محامية كانت ترتدى ملابس هى أقرب إلى ما يلبس فى الكباريهات، على حد قوله.
وشارك فى المؤتمر عدد كبير من المحامين بعضهم من محافظات سوهاج والمنوفية والإسكندرية والبحيرة والقليوبية والأقصر.