اهتمت الصحيفة بفيلم "بعد الموقعة"، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى بفرنسا، وقالت تحت عنوان "ميدان التحرير يأتى إلى كان"، إن هذا الفيلم للمخرج يسرى نصر الله يرصد قلب القاهرة وقصة الاشتباكات التى وقعت بين رجال على ظهور خيول وجمال، وبين الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير فى 2 فبراير 2011 أثناء الثورة، وكانت موقعة الجمل من تخطيط نظام حسنى مبارك، ومحاولة مدفوعة الأجر لدحض الثورة. وأشارت الصحيفة إلى أن فيلم يسرى نصر الله الذى سيعرض اليوم، الخميس، سينافس على جائزة بالم دور، أقوى جوائز المهرجان. ونقلت نيويورك تايمز عن نصر الله قوله عن موقعة الجمل، "هرب السائحون من القاهرة، وكانت الجمال والخيول وراكبوها يتضورون جوعاً، وتم بيع الجمال للجزارين، ودفعوا لأصحاب الخيول لمهاجمة المتظاهرين، فتحولت نحوهم الحشود الموجودة فى التحرير وضربتهم"، ويتذكر نصر الله الذى كان بين المتظاهرين كيف أنه ضرب أصحاب هذه الجمال، وصادروا، هو ومن معه، الخيول. وتقول الصحيفة، إن نصر الله مخرج شهير لا يبدو قادراً على أن يؤذى ذبابة، وكان مقتنعاً بأن من دخلوا إلى ميدان التحرير لديهم أسلحة، لكن عندما شاهد المشهد مراراً وتكراراً على شاشات التليفزيون، قال إنهم لم يكن معهم سوى السياط. وتشير الصحيفة إلى أن فيلم نصر الله يروى قصة الاشتباكات الطبقية لأشخاص ساعين إلى التغيير، ومواجهة بين مجموعتين مختلفتين من الناس من عالمين مختلفين. ويمضى نصر الله فى القول، وهو مخرج مسيحى، إن الكثير من الأقباط محافظون، فهم يفضلون أن يكون هناك نظام عسكرى عن أن يجازفوا، لكن الجيش فشل ويجب أن نختار الديمقراطية. وترى الصحيفة الأمريكية أن نصر الله صنع فيلماً جريئاً سياسياً، مع وجود شخصيات من مختلف الثقافات، واختار ممثلين عمل معهم من قبل وطلب منهم أن يتحملوه وهو يخلق القصة. ويتابع نصر قائلا، إنه حصل على الإنتاج المصرى الفرنسى المشترك للفيلم قبل عام دون نص، وكان هذا كابوسا لكن الممثلين وافقوا على أداء الأدوار دون أن يعرفوا أين هم ذاهبون، وكانوا يسألون، ماذا سيحدث للشخصية التى أمثلها، كيف أستعد، وكنت أرد قائلا، لا أعرف، فنحن لا نعرف ما يحدث فى الحياة أيضا. ووصفت نيويورك تايمز الفنان باسم سمرة، الذى يقوم بدورمحمود، مدرب خيول، بأنه يشبه الممثل الأمريكى الشهير مارلون براندو، ويلتقى خلال أحداث الفيلم "ريم" التى تقود بدروها منة شلبى، امرأة مطلقة وعصرية وتعمل فى مجال الإعلانات. ويقول نصر الله، إن كل أفلامه عن المرأة القوية وهو لا يستطيع أن يصور أناسا لا يعجبونه، ولا يعرف كيف، وهذه هى مشكلته فى تصوير الإسلاميين، إنهم لا يعجبونه، ويؤكد، "ليس المسلمين ولكن الإسلاميين".