عقد بنادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة مؤتمرا جماهيريا بعنوان "غزة بين الصمود والانتصار .. شهادات من الداخل "، شارك فيه آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطينى، حاملين لافتات تحمل عبارات التأييد والتضامن مع غزة. وأكد الدكتور أحمد لطفى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فى كلمته، على ضرورة تفعيل الحملة الدولية للمقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيونى، مضيفا "سنعمل بكل جهد لتوثيق المجازر التى ارتكبها الكيان الصهيونى، لمقاضاتهم ولمنع السياسيين الصهاينة من دخول البلاد المختلفة بوصفهم مجرمى حرب لا يجب استقبالهم". وفى كلمته عبر الهاتف، أعرب مشير المصرى، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن شكر الشعب الفلسطينى لأساتذة الجامعات لوقفتهم مع الشعب الفلسطينى، قائلا :" نحن اليوم نحدثكم من قلب غزة .. نحدثكم بخطاب الانتصار الذى كتبته دماء تضحيات الشعب الفلسطينى". وأضاف المصرى "عهد الحروب الخاطفة السريعة للجيوش العربية ذهب ولن يعود، العهد اليوم هو عهد المقاومة .. عهد القسام الذى سيحرر فلسطين كل فلسطين"، مشيرا إلى أن أحداث غزة أكدت قوة المقاومة. وحدد الدكتور عادل عبد الجواد رئيس النادى للبعثة الأكاديمية التى من المقرر سفرها لغزة الاثنين القادم، مهام محددة لإعادة إعمار غزة عن طريق تشكيل عدد من اللجان، واستعداد 30 أستاذا جامعيا فى مختلف التخصصات للسفر إلى هناك لتحليل الواقع ورصد الاحتياجات الفعلية للشعب الفلسطينى، قائلا "البعثة من المقرر أن تقوم بتحليل عينات من الأرض و الخراسانات ودراسة مدى إمكانية العيش فيها مرة أخرى أم أنها أصبحت ملوثة بالمواد الفسفورية التى تم إلقاؤها عليها". وأضاف عبد الجواد أنه تم التنسيق مع بعض الجهات الفلسطينية لمعرفة الاحتياجات مثل المعدات الثقيلة من لوادر وجرارات، مشيرا إلى أنه من مهام البعثة أيضا تدريب بعض المهندسين الموجودين هناك لتقييم المنشآت بعد الحرب لتحديد الصالح منها لإعادة الإعمار ومن يحتاج لهدم بالكامل ثم إعادة بناء. وقال عبد الجواد إنه بالتنسيق مع اتحاد الأطباء العرب تشكلت نواة للجنة القومية لإعادة إعمار غزة، وهناك اقتراح بأن يكون حسب الله الكفراوى أمين هذه اللجنة، وتكون تحت رعاية جامعة الدول العربية. ووصف العميد صفوت الزيات المحلل العسكرى الاستراتيجى الحرب على غزة بعملية الرصاص المصهور يتصارع فيها طرفان، الأول يمثل دولة تمتلك مقومات القوة والعتاد أمام حركات مقاومة مدعومة برصيد شعبى مشيرا إلى أن الحرب على غزة تعتبر من حروب الجيل الرابع وهى أكثر الحروب تعقيدا. وأضاف الزيات أن هذه الحروب تسمى بالحروب غير المتساوية، إلا أن الطرف الأقل عتادا وسلاحا هو يتقن فن حرب الشوارع ويحتفظ بإطلاق متواصل وبطيء للصواريخ لتصبح آخر الصواريخ التى يتم إطلاقها. وفى تقييمه لنتائج الحرب على غزة قال الزيات "ربما فاجأت إسرائيل حماس فى البداية واستخدمت أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية، إلا أن حماس استطاعت منذ اليوم الأول للحرب إطلاق الصواريخ التى اتسع مداها لتهدد 3/4 مليون إسرائيلى".