قال الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، للانتخابات الرئاسية، إن مشروع النهضة وبرنامجه الرئاسى ينطلق من ثورة الشعب المصرى الذى استطاع إسقاط النظام البائد ويأتى تفاعلا مع مطلب المصريين للحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف فى كلمة له تلاها الدكتور ياسر على منسق الحملة فى المؤتمر الصحفى للإعلان عن البرنامج الرئاسى: "أتقدم إليكم، طالبا ثقة الشعب المصرى العظيم والبناء والتطوير لمصرنا الحبيبة، البرنامج ينطلق من الفهم الوسطى للشريعة الإسلامية والتطبيق الصحيح لها، سأعمل مع كل طبقات شعب مصر، وكل الجماعات المصرية على إطلاق الحريات، وضمان المنافسة الحرة الشريفة". وتابع: "سنقيم نظاما يضمن التحول والتداول السلمى للسلطة وتحقيق مناخ صحى لإقامة نهضة متكاملة ونقلة حضارية متكاملة، أننى على يقين أن البرنامج سيحوز على ثقة المصريين وسيكون محل تأييد الشعب المصرى العظيم وأتضرع لله أن يعيننى على حمل الأمانة الثقيلة، مستشعرا الأمانة على من يقود الدولة المصرية". وقال الدكتور ياسر على منسق الحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسى إن غياب مرسى جاء لانشغاله بحضور لقاء مع مستثمرى العاشر من رمضان، فيما أكدت مصادر لليوم السابع، أن سبب غياب "مرسى" عن المؤتمر هو لقائه بالسفير السعودى صباح اليوم وليس فقط لقائه بمستثمرى العاشر من رمضان. وعلق "ياسر على" على المناظرات بين مرشحى الرئاسة: "إن فكرة المناظرات بين المرشحين للانتخابات الرئاسية تحتاج لثقافة جديدة فى المجتمع المصرى، وهى الثقافة التى لم يصل إليها الشعب المصرى حتى الآن، وأنهم يفضلون فكرة طرح البرامج الانتخابية للمرشحين ومناقشتها وتقييمها، وتابع: "لكن فكرة المناظرات بالنسخة الأمريكية القائمة على تجريح مرشح أمام الآخر هى ضد ثقافة المجتمع المصرى، ومصر تحتاج إلى عرض واضح وأمين للبرامج وإمكانية تنفيذها من خلال عمل مؤسسى حقيقى". وحول البرنامج الانتخابى ومشروع النهضة أوضح أن هذا المشروع تقدمه جماعة الإخوان المسلمين للمجتمع المصرى، وأن حزب الحرية والعدالة الحزب هو القائم على العمل السياسى والمعبر السياسى عنها. وفى رده على سؤال حول إمكانية التقدم بالمشروع لأحد المرشحين حال عدم فوز "مرسى" بالانتخابات الرئاسية، أوضح أنهم سيتقدمون به لكل مصرى تجتمع عليه الإرادة الشعبية، وتابع: "نحن غير متحزبين لفرد ولكن لكل نهضة مصرية أى اسم نحترمه طالما اجتمعت الإرادة". وأشار الدكتور أحمد سليمان الأمين العام المساعد بالحزب، إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الخبراء الذين شاركوا فى وضع البرنامج الرئاسى أحد من يتولون الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة حال فوز "مرسى" بالرئاسة"، وتابع: "القضية قضية مشروع تنموى بغض النظر عن مكاننا كخبراء على مستوى الدولة، مشروع النهضة يرتكز على 3 مؤسسات رئيسية، ثلثيها خارج مؤسسات الدولة، الحزب سيعمل فى المحور الخاص بمؤسسات الدولة". فيما أكد المهندس جهاد الحداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، أنه لا شك أن القضية الفلسطينية محورية ولها بعد مجتمعى واقتصادى، وحول معاهدة "كامب ديفيد" أوضح أن مصر ستحترمها ولكن لن نكون طرف لكسر المعاهدة، وتابع: "الوثيقة هشة بوضعها الحالى، ومن مصلحة إسرائيل أن تستمر الوثيقة بهذا الشكل، وأن العلاقات بين مصر وإسرائيل يحكمها القانون الدولى". وتابع: "لن نسمح بالقضية الفلسطينية أن تهمش دوليا، وسنعمل ما بوسعنا لعودة الحقوق الفلسطينية للفلسطينيين، وسيتم فتح مجالات التبادل التجارى والاقتصادى بين مصر وغزة، بما يحقق مصلحة القطاعين، على سبيل المثال "احتياجاتها من المياه، والغذاء، والبترول بحسب الأسعار الدولية". وأضاف جهاد فى تصريح ل"اليوم السابع" أن شكل العلاقة مع إسرائيل سيكون جادا وحادا فى نفس الوقت، وسيتم التعامل معها من خلال الند بالند، لافتا إلى أن إسرائيل لن تشن حربا، أو تريد الدخول فى حرب مع مصر، لأنها تعلم أن الشعب المصرى كله يريد الدخول مع إسرائيل فى حرب، مشددا على أن مصر ستتعامل مع إسرائيل على حسب مكسبها منها، والعلاقة ستعتمد على المكسب الأكبر لمصر من خلال التعامل معها. وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، قال "الحداد"، إن هذا الموضوع شائك، وتابع: "لما يحصل تمثيل للإرادة الشعبية، بيحصل تصفير للمشاكل، بحسب أولويات المصلحة المصرية لو حصل تعارض مع دول الانتماء العربية ستكون الأولوية لهم، وإيران فى دائرة الأولوية للإسلامى". وقال الدكتور أحمد سليمان الأمين العام المساعد حزب الحرية والعدالة، إن مشروع النهضة لا ينطلق من برنامج رئاسة، ولكنه مشروع له رئيس، وأن مرسى ليس رئيسا يحتاج لمشروع، وهو ما يميزه بين المرشحين للانتخابات الرئاسية. وأوضح أن البرنامج الرئاسى قام بمشاركة عدد من الخبراء من أعضاء اللجان المتخصصة فى كل فروع التنمية وكافة القطاعات منهم عمرو أبو زيد ومصطفى مسعد أحمد ضيف واشرف سرى وسيف فطين، وأحمد غراب وأحمد عيسى وخالد متوليو أحمد الهضيبى وأحمد شلش والدكتورة عبير بركات. وقال الدكتور ياسر على أن البرنامج سيتم عرضه عقب الانتخابات الرئاسية وعرض محاوره لمناقشة مجتمعية مع كل المختصين بمختلف الانتماءات وصولا لرؤية نهائية له. من جانبه قال عمرو ربيع أحد القائمين على البرنامج الرئاسى، إن تمويل البرنامج الرئاسى يعتمد على القطاع الخاص من أفراده والمؤسسات المالية وأنها العامل الأهم لتميل المشروع، لافتا إلى أن الحزب يعد حزمة تشريعية تتعلق بالتمويلات وإيجاد مؤسسات تمويل إسلامية جديدة تقوم على مشاركة القاطع الخاص، وليس القروض الخارجية بالدرجة الأولى، وتابع: "سنقلل الاعتماد على الاعتمادات الحكومية لزيادة مشاركة القطاع الخاص، ونتحدث مع جميع المؤسسات الدولية، وجميعها تريد استثمار أمولاها فى مصر بعد ضمان الاستقرار السياسى، وهو ليس مشروعا تقليديا وتمويله لن يكون تقليديا أيضا".