◄ الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة وهو العمود الباقى فى خيمة مصر ◄آخر ما أتخيله أن يهاجم الوفد المصرى الذى سافر فى زيارة تاريخية لإصلاح علاقة حب وصداقة أفسدتها قلة منفلتة بين مصر والسعودية ◄ أقول للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل "ارحم مصر" فأنت تدعو لمليونية فى الوقت الذى تحشد إسرائيل فيه جنودها على الحدود هجوم شديد ناله المطرب هانى شاكر بعد مشاركته فى الوفد المصرى الذى سافر للسعودية، كمحاولة لتهدئة الأوضاع وعودة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذى استنكره شاكر فى تصريحاته ل«اليوم السابع»، قائلاً: آخر ما كنت أتخيله هو أن يهاجم الوفد المصرى الذى سافر فى زيارة تاريخية لإصلاح علاقة حب وصداقة أفسدتها قلة منفلتة بين مصر والسعودية، ويجب أن يعلم الجميع أن ما حدث تجاه سفارة السعودية فى مصر أساء للمصريين قبل أن يسىء إلى السعودية، وأن ما حدث ليس من طابع المصريين، كما أن هناك حالة من عدم الرضى لدى بعض المصريين، لأن هناك الكثيرين ممن يعترضون لمجرد الاعتراض، والسعودية بلد شقيق، والعلاقة بينها وبين مصر من قديم الأزل، والأماكن المقدسة هناك تربطنا ببعض برباط قوى. وأضاف شاكر: «الحزن كان يعصر قلبى وأنا أرى ما يحدث من فرقة بين البلدين» وهذا ما دفعنى إلى الموافقة على السفر مع الوفد، مستشهدا بمقولة الشيخ الراحل محمد متولى الشعرواى التى تقول: «الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد»، كما يجب أن يكون هناك توازن وعقلانية فى ردود الأفعال، فما نراه فى مصر الآن هو سيناريو الفوضى بمعنى الكلمة، فكل من يريد شيئا يأخذه بذراعه، وأحيانا بالسلاح وهو ما يتنافى مع شيم وأخلاق المصريين. أما عن تحليله لما حدث بالعباسية، فأكد هانى شاكر أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة حاليا، وأنه العمود الباقى فى خيمة مصر خاصة فى ظل وجود مجلسى شعب وشورى بلا صلاحيات، ولم يثبتا دورهما حتى الآن، كما يجب ألا نسمح بأن يحدث مع الجيش مثلما حدث مع جهاز الشرطة الذى يعانى حتى الآن من فقدان الثقة والقدرة على السيطرة على أمور البلاد وعودة الأمن والأمان إلى الشارع. واعتبر شاكر من يتعدى على وزارة الدفاع خائنا لوطنه مصر، وأنه إذا كان يريد أن يعبر عن آرائه فعليه أن يذهب إلى التحرير وألا يتحرش بالجيش وبوزارة الدفاع ولابد أن يكون للقانون أنياب وأن يحترم الجميع القانون حتى لو بالقوة، وأنا شخصيا أعانى من حالة حزن شديد على إراقة دماء المصريين، لكن لا أحد يلوم الجيش على فض الاعتصام بالقوة، لأنه لا يوجد مبرر للوقوف أمام وزارة الدفاع ذلك الجهاز الحيوى. وطالب هانى شاكر بمحاكمة كل المحرضين ممن قاموا ببث السموم من خلال القنوات الفضائية المغرضة التى حرضت على اقتحام وزارة الدفاع، مستنكرا طلبات المعتصمين التى تدعو المجلس العسكرى لترك الحكم فى الوقت الذى سيتلاشى فيه حكمه خلال أيام بالتزامن مع انتهاء انتخابات الرئاسة، مضيفا أنه لا يتمنى أن يرى مصر تتحول إلى عراق آخر أو أفغانستان. أما عن دعوة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل إلى مليونية فى ميدان التحرير الجمعة المقبل، فعلق هانى شاكر قائلاً: إنه فى الوقت الذى يدعو فيه الشيخ حازم لعقد مليونيات تستعد إسرائيل وتحشد الجنود على الحدود المصرية، وهو ما ينذر بالخطر موجها رسالة إلى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل يقول فيها «يا شيخ حازم ارحم مصر والمصريين»، مضيفا أن مصر تستحق منا أن نحبها ونخلص لها أكثر من ذلك، وتحتاج أن ننظر إلى البسطاء والضعفاء والفقراء ممن يموتون جوعا، وننشغل نحن بأهداف شخصية ومليونيات لا تعود على البلد بشىء. أما عن مرشحى الرئاسة ولمن سيعطى صوته الانتخابى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، فأكد شاكر أنه يقرأ برامج المرشحين، وحتى الآن لم يستقر على أى المرشحين سيدلى بصوته الانتخابى لصالحه، مضيفاً أنه متشائم ولا يشعر بأن انتخابات الرئاسة ستكون نهاية الفوضى وخطوة للاستقرار، موضحاً أن هناك عددا كبيرا من الناس تثور لمجرد الثورة، وتعترض لمجرد الاعتراض، وأن هناك أشخاصا ستعترض وتثير الفتن، وسترفض أى رئيس يأتى إلى مصر كعادة الكثيرين ممن لا يرضيهم شىء.