كشفت دراسة للوثائق، التى تم رفع صفة السرية عنها مؤخرًا، والتى تم الحصول عليها من مجمع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن فى باكستان العام الماضى، أن بن لادن كان يريد بشكل خاص استهداف الطائرات، التى كانت تحمل قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسى فى أفغانستان ديفيد بيترايوس، والرئيس الأمريكى باراك أوباما، لأنه كان يرى أن وفاة الرئيس أوباما كانت ستؤدى إلى تولى نائب الرئيس جو بايدن للرئاسة، والذى قال بن لادن، إنه غير معد تمامًا لهذه المهمة، مما كان سيضع الولاياتالمتحدة فى أزمة. وقال مركز مكافحة الإرهاب فى الأكاديمية العسكرية فى ويست بوينت، وهو المركز البحثى، الذى كشف عن وثائق بن لادن وتحليلها اليوم، الخميس، إن بن لادن كان زعيمًا إرهابيًا محبطًا بشأن عمل المجموعات الإقليمية للمجاهدين، وعدم قدرة مجموعته الأساسية على السيطرة عليها، وأشار المركز إلى أن إحباط الزعيم الراحل للقاعدة هو أكثر القصص ظهورًا فى السبع عشرة وثيقة من مذكراته، التى تم رفع السريعة عنها. وقال المركز إنه على عكس ما يعتقد الكثيرون فإن بن لادن لم يكن المايسترو المسيطر، الذى كان يحرك الجماعات الجهادية حول العالم. وأشار المركز إلى أن خطابات بن لادن ركزت بصفة خاصة على المسلمين الذين يعانون على أيدى "إخوانه" المجاهدين، ونوه بأن بن لادن كان مثقلا بما اعتبره هو "عدم كفاءة"، الفروع التابعة لتنظيم القاعدة، بما فى ذلك "ضعف مستوى خططهم، الذى أدى إلى وفاة آلاف مسلمين دون مبرر". ونوه المركز من خلال الوثائق، بأن زعيم تنظيم القاعدة قد أصابه الإعياء من كثرة نصح المجموعات التابعة بوقف الهجمات الداخلية التى تسببت فى وقوع إصابات بين المدنيين المسلمين، وكان يريد بدلا من ذلك أن يتم التركيز على الولاياتالمتحدة، التى وصفها بأنها "هدفنا المنشود". وقد قضت قوات كوماندوز أمريكية على بن لادن فى مداهمة سرية لمجمعة فى أبوت أباد الباكستانية يوم 2 مايو 2011، وقد صادر فريق الهجوم ثروة من المواد كانت فى مجمعه بما فى ذلك مقاطع فيديو ومراسلات شخصية له.