"أخلاقنا الجميلة" مبادرة تستعيد القيم الأصيلة بامتياز.. "المتحدة للخدمات الإعلامية" تواصل معركة بناء الوعى للحفاظ على قيم المجتمع وثوابته الوطنية في ظل حضارة تستهدف العقول على حساب القلوب

مؤكد أن إطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة "أخلاقنا الجميلة " يُساهم بقوة في التأكيد على القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويعمل على تعزيز تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، خاصة أننا في أشد الحاجة لهذه القيم لتماسك المجتمع ووحدته فى ظل حروب الجيل الرابع التي تستهدف هوية المجتمعات وثوابتها القيمية والوطنية.
فمن ينكر أنه فى الآونة الأخيرة أصبح هناك اختفاء كبير لكثير من القيم والمبادئ وسط زيادة التفاهة والسطحية والخوض في قضايا جدلية دون الانتباه إلى أن هناك تحديات وتهديدات تواجه المجتمع الآن في ظل ما يتعرض له العالم من أزمات تكاد تعصف بالبشرية جمعاء.
وهل ينكر أحد أيضا، أن هناك غيابا ملحوظا لعدد من القيم، كاحترام الكبير وتوقير الصغير وإعلاء الحوار، وغير ذلك من أخلاقنا الجميلة، لذا يجب أن يُدرك الجميع خاصة مؤسسات الإعلام والمجتمع المدني والأسرة خطورة هذا الغياب، والعودة إلى القيم التى تعمل على ترابط المجتمع ووحدته.
لذلك، الإعلام عليه دور مهم وحيوي في تعزيز القيم والحفاظ عليها، لأنه - ببساطة - إن لم يقم الإعلام بدوره فسيكون بمثابة سلاح فتاك للهدم لمنظومة القيم المجتمعية، وذلك من خلال - مثلا - التشجيع على قطع صلة الرحم، وعدم احترام الكبير من باب الحرية الشخصية، وإرباك المشاهدين في المعتقدات والموروثات السليمة وتشكيكهم في ثوابتهم وهويتهم وعاداتهم وأخلاقهم.
لذا.. لابد أن يكون هناك وعى حقيقى بأهمية القيم، وأن يعلم الجميع أن الهجوم على قيمنا وأخلاقنا جريمة بمعنى الكلمة، لأن هذا الفعل وتلك السلوك قطعا يستهدف هدم الوطن، لأن مخططات هدم الأوطان تبدأ دائما بنشر الشائعات، وتزييف الوعى، وضرب منظومة القيم والثوابت المجتمعية، وبث الشكوك بغرض هز الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.
فما تفعله "المتحدة" صناعة حقيقية للوعى باعتباره مسئولية حتمية يشترك فيها المواطن والحكومة وكافة المؤسسات المجتمعية، وإدراكا بأن الحفاظ على كيان الوطن ومؤسساته واجب على الجميع، وإيمانا بضرورة مواجهة حملات إثارة البلبلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل الوطن وأبنائه وقيمه وثوابته وأخلاقنا الجميلة.
أخيرا.. نستطيع القول: إن مواصلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مبادرتها "أخلاقنا الجميلة، والتي استعرضت الحلقة الأولى منها بعرض كلمة للأديب المصرى نجيب محفوظ "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب، يؤدبه المزيد من الحب" أمر مقدر ويبعث بالأمل بأنه ما زال لدينا إعلام يسعى إلى النهوض بشعبه والارتقاء به وبمنظومته القيمية والأخلاقية في ظل تحديات وتهديدات لحضارة تستهدف العقول والمادة على حساب القلوب والوجدان..