استطلاع: تخوفات عالمية من عدم استمرار بعض الشركات مع تزايد تحديات الذكاء الاصطناعى

أظهر استطلاع جديد للرأى أن المزيد من الرؤساء التنفيذيين المشاركين فى المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد حاليًا فى مدينة دافوس بسويسرا يخشون ألا تتمكن شركاتهم من البقاء بعد 10 سنوات مع تزايد الضغوط الناجمة عن تحديات مثل الذكاء الاصطناعى.
وأفاد الاستطلاع ، الذي أجرته شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" الاستشارية العالمية ونقلته شبكة (يورو نيوز) الأوروبية اليوم الثلاثاء، بأن المزيد من المديرين التنفيذيين يشعرون بتحسن تجاه الاقتصاد العالمي، لكن عددًا متزايدًا منهم لا يعتقدون أن شركاتهم ستنجو في العقد المقبل دون إجراء إصلاح كبير بسبب الضغوط التي تفرضها التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي "AI" وتغير المناخ .
وتم إصدار الاستطلاع الذي شمل أكثر من 4700 مدير تنفيذي في جميع أنحاء العالم في وقت متأخر من أمس الاثنين، مع توافد نخبة الأعمال والقادة السياسيين والناشطين على الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.. ومن بين المسئولين التنفيذيين، أبدى 38 في المائة تفاؤلًا بشأن قوة الاقتصاد، مقارنة ب18 في المائة العام الماضي، عندما كان العالم غارقاً في معدلات التضخم المرتفعة والنمو الضعيف وارتفاع أسعار الفائدة، وغير ذلك الكثير .
كما انخفضت توقعات الرؤساء التنفيذيين بشأن التراجع الاقتصادي إلى 45 في المائة من مستوى قياسي بلغ 73 في المائة العام الماضي، حيث رأى عدد أقل أن شركاتهم معرضة بشكل كبير لمخاطر الصراع الجيوسياسي، وفقًا للاستطلاع، على الرغم من الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وحتى مع تحسن التوقعات الاقتصادية، فإن التحدي لم يقترب من الانتهاء، حيث قال البنك الدولي الأسبوع الماضي إنه يتوقع أن يتباطأ الاقتصاد العالمي للعام الثالث على التوالي في عام 2024.. في الوقت نفسه، كان شعور المديرين التنفيذيين أسوأ بشأن احتمالات قدرة شركاتهم على تحمل التغيرات الكبيرة .
وأظهر الاستطلاع أن 45 في المائة من المشاركين كانوا قلقين من أن أعمالهم لن تكون قابلة للحياة خلال عقد من الزمن دون إعادة الابتكار، مقارنة ب 39 في المائة العام الماضي، وقال الرؤساء التنفيذيون إنهم يحاولون إجراء تغييرات، لكنهم يواجهون تحديات بشأن التنظيم ونقص المهارات بين العمال، وأكثر من ذلك.
وقال بوب موريتز، الرئيس العالمي لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، في تصريح خاص ل(يورو نيوز): "سواء كان الأمر يتعلق بتسريع إطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي أو بناء الأعمال لمواجهة التحديات وفرص التحول المناخي، فهذا عام التحول".
وكان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه وسيلة لتبسيط العمليات التجارية غير أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المديرين التنفيذيين قالوا "إن ذلك سيغير بشكل كبير الطريقة التي تخلق بها شركاتهم القيمة وتقدمها وتلتقطها في السنوات الثلاث المقبلة" في حين قال أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين إن الذكاء الاصطناعي سيجعل منتجاتهم أو خدماتهم أفضل، لكن 69% أشاروا إلى أن موظفيهم بحاجة إلى التدريب لاكتساب المهارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة.