أكد عمرو موسى، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، أنه من حق الشاطر دخول سباق الرئاسة وأضاف أن هذا لا يعنى إطلاقاً أنه سيفوز لمجرد أنه مرشح الجماعة وسأظل فى سباق الرئاسة للنهاية، وديننا يقول "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم" بالعمل وحده نستطيع مواجهة الصعاب ونتغلب عليها ولا يوجد ضمانة لفوز أى مرشح إلا إرادة الشعب وأرى أن المجلس العسكرى قد يضغط بعمر سليمان ليكون مرشحهم أمام المرشح الإسلامى ولكن المرشح الشعبى الوطنى مازال هو الأساس. وأكد موسى خلال مؤتمر صحفى بحزب العدل مساء أمس الثلاثاء أن الساحة المصرية الآن يتنافس عليها رؤساء ذو مرجعية دينية وليس تيارا دينيا فى مواجهة تيار مدنى مشيرا إلى أن التيارين يتفقان فى مرجعيتهما الإسلامية والثقافية ولا يمكن القول إن فريقا منهم ينتمى للإسلام والآخر لا ينتمى إليه كما لا يوجد منهم من هو أقل وطنية من الآخر، فكلهم محترمون، ومصر لا تحتاج لهتاف أو يفط، ولكن تحتاج لأناس تعمل من أجل إعادة بنائها من جديد، وتفهم بالضبط المطلوب منها وكيف يتم تنفيذه. وردا على سؤال أحد شباب حزب العدل، هل تعتمد فى الانتخابات الرئاسية على أصوات حزب الكنبة قال موسى" من حق حزب الكنبة أن يصوت وكذلك من حق حزب العدل أن يصوت". وعن مهاجمة البعض له بسبب عمله وزيرا للخارجية فى عهد النظام السابق أكد موسى أنه فخور بعمله وزيرا للخارجية المصرية طوال عشر سنوات شهدت شدا وجذبا بينه وبين النظام السابق، الأمر الذى دفع ياسر عرفات الرئيس السابق لفلسطين فى عام 2000 لأن يقول إن "موسى" لن يبقى وزيرا للخارجية لأن سياساته أصبحت فى اتجاه مخالف لاتجاه الرئيس مبارك، مضيفا أن هناك بعض الجرائد تناولت مذكرات للرئيس السابق والتى تؤكد وجود خلافات حادة بينه وبين مبارك. وأضاف موسى قائلا" على من يتهمنى بأننى جزء من النظام السابق أن يرجع إلى الصحف والمجلات وسجلات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى، خلال الفترة التى توليت فيها رئاسة الجمهورية وسيتأكد أننى كنت فى صدام واضح مع مبارك وسياسته كما أننى كنت فى صدام ومناوشات مستمرة مع وزراء إسرائيليين خاصة عندما تم طرح موضوع المنطقة الخالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط. ورداً على سؤال لأحد: هل من الممكن أن تتحول مصر إلى أفغانستان أو باكستان جديدة فى ظل صعود التيار الإسلامى، أشار موسى إلى أن مصر لن تكون باكستان أو أفغانستان جديدة، خاصة أن الوضع فى مصر يختلف تماما عن الوضع فى هذه الدول. وردا على سؤال حول وضع المشير طنطاوى وهل سيتم محاسبة المجلس العسكرى على إدارته للفترة الانتقالية بعد انتخابات الرئاسة أكد موسى أن الجيش مؤسسة قومية ولا يجب أن نناقش مثل هذه الأمور فى جو من التوتر والعصبية الزائدة مشيرا إلى أن الجيش مؤسسة وطنية وأنه متأكد أنها ستعود إلى ثكناتها فى 30 يونيو القادم. وأشار موسى إلى أن انتخابات الرئاسة غاية فى الأهمية والحساسية، والرئيس القادم سيكون على رأس مؤسسات الدولة، وسيحكمه الدستور، لافتا إلى أن الثورة لا يصح التفريط فيها لأنها أعطت وجها جديدا لمصر، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية سينتهى دورها مع نهاية المرحلة الانتقالية وسيقوم الرئيس الجديد باختيار حكومة جديدة. وأضاف موسى أنه إذا ما فاز بانتخابات الرئاسة سيقوم بتشكيل ورشة عمل رئاسية كبرى من المختصين لبحث كافة المشاكل المصرية والتقدم مؤكدا على أن الرئيس القادم سيكون رئيسا دستوريا منتخبا وفق إرادة الشعب ولن يكون رئيس ديكتاتوريا بصلاحيات مطلقة كما كان فى النظام السابق. وعن إمكانية تكوين فريق رئاسى قال موسى إن الحديث فريق رئاسى أمر مطروح ولم يتم حسمه حتى الآن فيما أكد موسى أنه سيقوم بتعيين نائب له أكثر خاصة أن الرئيس يقوم بتعيين نائبه بعد تولى الرئاسة ب60 يوما. وأكد موسى أن الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون مستقلا ولا ينتمى لأى حزب سياسى حتى تنتهى فترته الرئاسية. وأشار موسى إلى أن الرئيس المنتخب فى 2016 يجب أن يكون رئيسا شابا وأنه لن يترشح إلا لفترة رئاسية واحدة. وتعرض موسى للمشكلات الزراعية فى مصر وخاصة أوضاع الفلاحين قائلاً: "إن الفلاح محروم من الخدمات فى قريته، فلا يجد المياه أو الصرف الصحى أو الكهرباء فى بعض المناطق، كما أنه لا توجد له دورة زراعية يلتزم بها، بالإضافة إلى إهمال الجمعيات الزراعية لأوضاعه رغم أن دورها هو العناية بالفلاح والاهتمام به وإرشاده. وطالب موسى بضرورة تغيير اسم بنك التنمية الزراعية إلى "بنك الفلاح"، لأنه لابد لمثل هذه البنوك أن تمول الفلاح ولا تزيد الأعباء عليه فتجعله يفقد أراضيه بسبب الحجز عليه. وتوقع موسى خلال لقائه أمس الثلاثاء بمجموعة جى مورجان العالمية للاستثمارات المالية بمقر حملته الانتخابية بالدقى تدهور الاحتياطى النقدى بسبب سوء الإدارة والأوضاع لذلك يجب تبنى خطط قصيرة ومتوسطة الأجل للخروج من الأزمة. وألمح موسى إلى إصلاح النظام التعليمى لن يترك فى يد حزب الأغلبية ولكن سيكون بالتوافق مع كافة القوى والتيارات السياسية وأهل العلم والخبرة. وعن السياسة الخارجية، قال موسى كنت دائمًا معارضا لتقلص دور مصر العربى والأفريقى وسأعمل جاهداً على إعادة مصر لمكانتها الحقيقية.