التهاب اللوز أو الحلق بالميكروب السبحى قد يسبب مشاكل كبيرة للقلب وصماماته إذا أعقب هذا الالتهاب الإصابة بالحمى الروماتزميه. والحمى الروماتزمية تحدث كرد فعل لهذا الميكروب، حيث يكون لجسم أجسام مضادة له، ولكنها تهاجم بالخطأ أنسجة المفاصل الكبيرة فى الجسم، كما يمكن أن تهاجم هذه الأجسام المضادة أنسجة القلب والصمامات، حيث يتشابه تركيب البروتين الموجود فى الميكروب مع الموجود فى هذه الأنسجة فتقوم الأجسام المضادة التى يكونها الجسم للقضاء على الميكروب بالهجوم على المفاصل وصمامات القلب وقد يوًدي هذا، وخاصة عند تكرار الإصابة إلى تلف صمامات القلب والذى قد يظهر تأثيره بعد سنوات. وأهم طرق الوقاية هى العلاج الفعال لأى التهاب بالحلق أو اللوزتين مع أخذ حقنة البنسلين طويل المفعول بالعضل كل 3 أسابيع حتى سن البلوغ على الأقل إذا ثبتت الإصابة بالحمى الروماتزمية أو ثبت وجود آثار للميكروب السبحى بتحليل الدم ، أما عن منظم ضربات القلب فإذا كان القلب يعمل كمضخة لدفع الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة فإنه يحتاج لأداء هذا العمل ليس فقط لعضلة قلب سليمة تنقبض وتنبسط 60- 90 مرة فى الدقيقة، وإنما أيضا لبطارية وشبكة وصلات كهربائية لإتمام هذا العمل. وأحيانا يحدث خلل فى بطارية القلب والموجودة فى الأذين الأيسر أو فى الوصلات الناقلة للشحنات منها إلى باقى أجزاء عضلة القلب. وفى هذه الحالة قد تصل ضربات القلب إلى 30-40 ضربة فى الدقيقة إما بصفة دائمة أو على نوبات هبوط. وإذا لم يكن هناك سبب يمكن إصلاحه أو أدوية مسببة لهذا الخلل فقد يستلزم الأمر وضع بطارية صغيرة (منظم) تحت الجلد وهى عملية بسيطة باستخدام البنج الموضعى.
