إن الإعاقة السمعية أو البصرية لم تمنع أصحابها من التعرض لأنشطة الإعلام التربوى، بل إن الأمر تعدى إلى المشاركة فيه، وأن هؤلاء الطلبة يتأثرون بهذه الأنشطة، كما أنهم يمتلكون طاقات كبيرة ومهارات ومواهب متعددة، هذا ما كشفت عنه الدراسة العلمية التى قام بها هيثم ناجى، بجامعة عين شمس، وتحمل عنوان "دور أنشطة الإعلام التربوى فى إشباع احتياجات الطلاب فى بعض مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، دراسة مقارنة بين المعاقين سمعيا والمعاقين بصريا". وقد عنيت الدراسة بالتعرف على العلاقة بين دور الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فى كل من الصحافة المدرسية، المسرح المدرسى، الحفلات المدرسية (سواء كانوا متابعين أو غير متابعين أو مشاركين) وبين مستويات الإشباعات المتحققة من هذا الدور، وأيضا التعرف على العلاقة بين نوع الإعاقة سواء كانت سمعية أو بصرية وبين دور الطلاب فى أنشطة الإعلام التربوى، وقد وقفت النتائج على أن خصائص كلتا الإعاقتين قد تدخلت فى تحديد كم وكيف أنشطة الإعلام التربوى فى مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، فمن حيث الكم هناك 7 أنشطة إعلامية فى مدارس المكفوفين هى الصحافة، الإذاعة، المسرح، الحفلات المدرسية، الندوات، المناظرات والإلقاء مقابل 3 أنشطة إعلامية فقط تقام بمدارس الصم والبكم وهى الصحافة، المسرح والحفلات المدرسية، بينما من حيث الكيف فقد تم تطويع كل نشاط من أنشطة الإعلام التربوى ليتلاءم مع طبيعة الطلاب المعاقين وخصائص إعاقتهم.