قال محمد فوزى الباحث في المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الولاياتالمتحدة من اليوم الأول للتصعيد الراهن وهي يُنظر على أنها هي من تقود فعليا العمليات الإسرائيلية التي كانت قد بدأت في قطاع غزة، موضحا أن الولاياتالمتحدة لم تفكر في التداعيات التي ستصل إليها الأمور وتورطت في التصعيد الإسرائيلى. وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن التصعيد منذ اليوم الأول وحتى اللحظة جلب العديد من التداعيات السلبية للولايات المتحدة سواء على مستوى تصاعد وتيرة الاستهداف الإقليمي للحضور العسكري الأمريكي، وجعل هذا الحضور هدفا رئيسيا بالنسبة للعديد من الفاعلين المسلحين من الدول، والحرج الدولي الكبير بالنسبة للولايات المتحدة في ضوء الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي ارتكبت من إسرائيل داخل قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني برعاية أمريكية مما سبب تنامي الضغوط الدولية على الولاياتالمتحدة، فضلا عن الانقسامات الكبيرة داخل الإدارة الأمريكية نفسها إزاء فكرة الدعم المفتوح لإسرائيل. وأشار إلى تأثيرات سلبية على مستوى علاقات الولاياتالمتحدة ببعض الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة، وكلها اعتبارات دفعت باتجاه تغير المواقف الأمريكية بشكل نسبي وتدريجي تجاه التصعيد الراهن، لافتا إلى أن التصريح الأخير برفض التهجير القسري يمكن قراءته في ضوء التغيرات النسبية التي بدأت تطرأ على الموقف الأمريكي تجاه التصعيد الراهن.