"الخليج السينمائى الخامس" يمنح بسام الذوادى جائزة "تكريم إنجازات الفنانين"

أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائى"، الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى، عن عزمها تكريم المخرج السينمائى البحرينى بسام الذوادى بجائزة "تكريم إنجازات الفنانين" تقديراً لإسهاماته المميزة فى تعزيز صناعة الأفلام بالمنطقة، ودوره الرائد فى قطاع السينما البحرينى مع إخراجه أول فيلم بحرينى روائى طويل بعنوان "الحاجز" عام 1990.
وسيتسلم الذوادى جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" ليلة افتتاح "مهرجان الخليج السينمائى الخامس" الذى سيقام فى 10 أبريل تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة)، فى عدد من الفنادق وصالات العرض فى "دبى فستيفال سيتى".
ويحمل بسام الذوادى شهادة بكالوريوس المعهد العالى للسينما فى القاهرة، قسم الإخراج، وسبق أن كان عضواً فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فى الدورة الماضية لمهرجان الخليج السينمائى، وكذلك عضواً فى لجنة تحكيم مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، وعضواً فى لجنة تحكيم "مهرجان الفيلم العربى" فى باريس. والذوادى مخرج سينمائى متفرغ فى وزارة الثقافة البحرينية منذ عام 2007، وهو عضو مؤسس فى "جمعية السينما لدول الخليج العربية"؛ ويُعتبر المؤسس والمدير العام ل"مهرجان السينما العربية" الأول فى البحرين عام 2000.
يُعدّ الذوادى من المخرجين العرب الذين يتمتعون بحساسية عالية فى الأسلوب والموضوع السينمائى، فتروى أفلامه حكايات تلامس هموم المجتمع وقضاياه بأسلوب بسيط وقوى، فى آن معاً، ويتضمّن رصيده السينمائى إخراج ثلاثة أفلام روائية طويلة هى "الحاجز" (1990) الذى شارك فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، وفيلم "زائر" (2004) الذى يعتبر ثانى أفلامه الروائية الطويلة، والأول بنظام الصوت "دولبى" فى منطقة الخليج العربى، بالإضافة إلى فيلم "حكاية بحرينية" الذى أخرجه عام .2006 كما قام بإنتاج فيلمين هما "أربع بنات" و"حنين " من خلال الشركة البحرينية للإنتاج السينمائى.
ويعتبر فيلم "حكاية بحرينية"، الذى شارك فى "مهرجان دبى السينمائى الدولى 2006"، دراما ملحمية تدور أحدثها أيام الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967.
ويروى الفيلم التجربة الشخصية لعائلة بحرينية من الطبقة الوسطى مع تصوير حجم الآمال والطموحات التى عقدها العرب آنذاك على شخصية جمال عبد الناصر كزعيم للأمة العربية. وقد حاز الفيلم على استحسان النقاد لمهارة حبكته السينمائية وعمق إحساسه بالواقع والرومانسية.
وقال مسعود أمر الله على، مدير "مهرجان الخليج السينمائى"، فى معرض تعليقه على تكريم الذوادى: "لقد سعى بسام الذوادى وراء شغفه بالسينما بلا هوادة فى الوقت التى كانت فيه هذه الصناعة لا تزال تمر بمراحلها الأولى فى المنطقة، ولا يكاد يضاهى حبه للأفلام سوى تفانيه فى دعم المواهب الجديدة والواعدة فى القطاع. كما دأب الذوادى عاماً بعد آخر على تحسين مهاراته وأدواته السينمائية من خلال تبنيه التقنيات الحديثة دون أن يضل البوصلة عن أساسيات العمل السينمائى. ويسرنا أن نمنح الذوادى جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" بصفته مصدر إلهام كبير للمخرجين السينمائيين فى منطقة الخليج العربى".
ومن جانبه قال بسام الذوادى: "يشرفنى ويسعدنى بأن أحظى بتكريم مهرجان الخليج السينمائى من خلال استلام جائزة "تكريم إنجازات الفنانين". وبصفتنا مخرجين خليجين، فإننا نفخر بهذا المهرجان الكبير والذى فتح ذراعيه لصناعة أفلام تحاكى مجتمعاتنا وتلامس مشاعرنا. وبهذا التكريم من مهرجان الخليج السينمائى، أشعر بأننى فى بلدى وبين أهلى. يعطى مهرجان الخليج السينمائى فرصة رائدة للجيل المقبل من صانعى الأفلام حقهم فى الحلم وأنا بدورى سأستمر فى الترويج لهذا الحدث كبوابة للإبداع السينمائى فى المنطقة".
وكان "مهرجان الخليج السينمائى" قد منح جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" فى دورته الماضية إلى كل من الممثلة الإماراتية مريم سلطان، والمخرج والمنتج السعودى محمد فوزى القزاز، والمخرج والمنتج الكويتى محمد السنعوسى وذلك تقديراً لمساهماتهم القيمة التى أثرت قطاع السينما العربية، إضافة إلى تكريم الممثل الكويتى الكبير محمد المنيع بجائزة تقدير خاصة. كما جرى تكريم المخرج العالمى الكبير عباس كياروستامى، الذى تولى إدارة أول دورة تدريبية اختصاصية من نوعها فى المنطقة بدبى والتى شارك فيها نحو 45 سينمائياً؛ والمخرج الفرنسى التجريبى جيرار كوران، الذى تم عرض مجموعة من أبرز أفلامه ضمن برنامج "تحت الضوء".
يُذكر أن "مهرجان الخليج السينمائى" يتضمن مسابقة خليجية للمخرجين المحترفين والطلبة، ومسابقة للأفلام القصيرة العالمية، وبرامج خارج إطار المسابقة الرسمية. كما يشمل برنامج المهرجان أيضاً عروضاً لسينما الأطفال، ودورات تدريبية متخصصة، وأمسيات سينمائية حوارية، والعديد من الفعاليات الخاصة الأخرى.