ربما لعشر سنوات مقبلة او أكثر ، ربنا يدينا ويديكم طولة العمر ، كلمات المقال هذا ستكون مناسبة للنشر يوما بعد الآخر دون تغييرات كثيرة وكل ما سيأتي به ربما تقرأه بنفس المعاني كل سنة مع زيادة في الإعجاز . منذ التحاقه بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي وهو يظهر مثل الطرازن لا يقدر عليه أحد أو يجاريه آخر، محطما كل الأرقام القياسية المسجلة بأسم عظماء في تاريخ كرة القدم.
أنه النرويجي ذو ال 23 ربيعا هالاند صاحب الطاقة المتفجرة والذي يتغذي في طعامه علي كبد البقر النيء ويشرب لبنه من ثديها مباشرة.
ليس في أول مباراة فقط ، بل في أول 185 ثانية يفتتح أهداف الموسم بمنح فريقه السيتي التقدم علي بيرنلي الصاعد حديثا ، قبل أن يسجل الثاني في الدقيقة 26 من المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح حامل اللقب وسجل الثالث الإيطالي رودريجو.
البداية المرعبة التي حققها هالاند الموسم الجديد ، فضلا عن الإعجاز الذى أنهي به الموسم الماضي بتسجيله 52 هدف في جميع البطولات منها 36 هدفا أصبح بها الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي من الموسم الأول له في البريميرليج متفوقا علي الأسطورة الإنجليزي آلان شيرار الذي سجل 34 هدفا موسم 94-95.
وحال أستمر هالاند علي هذا المعدل التهديفي المرعب، سيجعله هذا مرشحا بقوة لكل الجوائز الفردية المتاحة بين جميع أقرانه في كل الدوريات العالمية علي مدي 10 سنوات مقبلة علي الأقل، وربما سيكون صاحب أعلي الأرقام التاريخية منذ بداية تأريخ كرة القدم في العصر الحديث وبشكل كبير سيتخطي الأسطورتين الخالدتين ميسي ورونالدو بكل ما صنعاه من انقلاب في مسيرة كرة القدم العالمية وهو ما كان يبدو مستحيلا تجاوزه في السنوات الماضية وعصر ما قبل هالاند ، حيث كان يقال " ما فعله ميسي ورونالدو لن يستطيع أن يحطمه أي لاعب لسنوات كثيرة مقبلة" .. و لكن كل هذه الاطروحات توقفت فجأة مع ظهور الطرازن الأكبر في كرة القدم العالمية حاليا " هالاند".
ما يفعله هالاند مع مانشستر سيتي، ربما يكون مفاجئا لمن لم يكونوا يعرفونه بشكل قريب عندما كان يلعب في دورتموند الألماني ولكن من يعرفونه منذ بداية مسيرته الأحترافية يدركون ما يفعله هالاند حاليا .. فهو من العشرين من عمره حقق أرقام قياسية بالجملة في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا.. إذ كان أسرع لاعب يصل ل 20 هدفا في التشامبيونزليج وأصغر من يسجل في 6 مباريات متتالية، وأول لاعب يسجل 25 هدفا في أول 25 مباراة بالدوري الألماني.. وغير ذلك الكثير و الكثير الذى ننتظر اعجازا أكثر منه بمراحل السنوات المقبلة.