أكد عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن مصر غرقت فى حالة من الفوضى الشاملة، وأن هدفه هو إعادة بناء البلد على مبادئ الديمقراطية والإصلاح والتنمية. وأضاف موسى، فى مقابلة مع بى بى سى، أن هناك حاجة إلى سياسات اقتصادية قوية تتعامل مع الفقراء قبل الأغنياء، وقال إنه خدم مصر طوال حياته المهنية، وأنه يسعى إلى خدمتها مرة أخرى كرئيس، وبسبب تقدمه فى العمر يقول، إنه يسعى إلى فترة رئاسة واحدة. وتشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن بعض المحللين يرون أن موسى، كمرشح علمانى يحظى بمكانة دولية، يمكن أن يكون قوة توازن فعالة مع الإسلاميين الذين يسيطرون على البرلمان الجديد. وأوضحت أنه ضغط من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية حتى يكون أمام الأحزاب الجديدة مزيداً من الوقت لتأسيس نفسها ومع هذا أعرب موسى عن رغبته فى العمل مع جماعة الإخوان المسلمين. ويقول موسى إن الانتخابات يجب أن يُقبل بها لأن "الديمقراطية هى الديمقراطية". وترى "بى بى سى" أنه رغم أن موسى منذ ثورة 25 يناير، أظهر دعمه للمحتجين المطالبين بالديمقراطية، كعضو فيما يسمى بلجنة الحكماء التى عملت كحلقة وصل مع النظام السابق، وطالب بنقل السلطة، بل وانضم إلى الحشود فى ميدان التحرير فى 4 فبراير 2011 قبل سقوط مبارك، إلا أنه، وهو فى عمر الخامسة والسبعين، لم يجد نفسه دائماً البطل الطبيعى للشباب من نشطاء الليبراليين. وتتابع "بى بى سى" قائلة، إن موسى فى حال انتخابه رئيساًَ، يعرف أنه سيضطر إلى توجيه مصر خلال أوقات صعبة، وأوضح موسى أن 50% من السكان يعيشون عند خط الفقر أو تحته، ويجب أن تكون تحقيق احتياجاتهم أولوية، واعتبر أن أحد أخطاء السياسات الاقتصادية القديمة كان إهمال هذا الأمر. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال موسى، إنه لا ينبغى تبنى سياسة مغامرة، على الرغم من شكواه فى الماضى من إسرائيل، إلا أنه رفض فكرة إلغاء معاهدة السلام معها، وقال إنه لا يزال يدعم مبادرة السلام العربية التى طرحت عام 2002 التى كانت تنص على تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل مقابل حل تطبيق حل الدولتين. وأشار موسى إلى أن مصر أمامها دور محورى تلعبه فى تعزيز التغيير الديمقراطى فى الشرق الأوسط، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الديمقراطية.