"سحر البُرلس" تجوب محافظات مصر للقضاء على الخوف من التغيير

يتجول فريق مسرحية "سحر البرلس" فى محافظات مصر المختلفة لعرض المسرحية أمام جماهير المحافظات، حيث تعرض اليوم فى المنيا لتسافر بعد ذلك إلى الإسكندرية، وذلك عقب عرضها مؤخرا على مسرح الجمهورية بوسط البلد.
مسرحية "سحر البرلس" من إنتاج فرقة سبيل، وتدور أحداثها فى قرية متخيلة تطل على بحيرة البرلس فى شمال مصر، وتتناول قلق المجتمع من التغيير، وعلاقة النساء بالقمر، والصراع بين المألوف والجديد، وبين العلم الحديث والمعارف البدائية والمتوارثة، وتتضمن عدداً من الأغانى التراثية، وبعض الأغانى الجديدة عن الطاقة والقمر والشهور القبطية.
وتقول مخرجة العرض داليا بسيونى مديرة المركز الثقافى الأمريكى: طلب منى إعداد مسرحية أمريكية عن محاكمات الساحرات فى "سالم" وهى حادثة شهيرة وقعت فى عام 1692 وأدت إلى سجن وإعدام عدد من الذين اتهموا بممارسة أعمال السحر والتعامل مع الشيطان، وحاولت فى مسرحيتى المقارنة بين عالمى النساء والرجال والنشاط الروحى لكل منها، وذلك من خلال امرأة حكيمة تدعى "أم سعادة" تعيش فى "البرلس" تعلم السيدات والبنات القراءة وتعطيهن معلومات عن الأعشاب والعطارة وغيرها من المعلومات لتساعدهن على اتساع وعيهن، إلا أن تلك السيدة تهدد الطبيب الشاب الذى درس الطب فى الجامعة فتسعى والدته لإقصاء تلك السيدة من طريق ابنها فتدعى أنها تمارس أعمال السحر على البحيرة، وأنها تعاشر الجن هى ومن معها وتنتشر الشائعة وتصل لعمدة القرية فيأمر بحبسهن وفى النهاية يتم حرقهن لتنتهى المسرحية بتلك المأساة.
والمسرحية من بطولة لبنى ونس، وعبير منصور، ونادين الشيتى، ويارا حسن، ومنة الليثى، وندى الشاذلى، ومريم الشهابى، وسهيلة إبراهيم، وطارق كامل، ووليد فوزى، ومصطفى محمود، وشهاب إبراهيم ومحمد جمال.
يذكر أن فرقة سبيل للفنون تأسست فى القاهرة 1997، وتعنى بتقديم أعمال المرأة، والبحث عن صيغ فنية جديدة تدمج المسرح والفيديو، وعرض المسرحيات غير التقليدية فى فضاءات مسرحية وغير مسرحية، وكان آخر أعمالها مسرحية "سوليتير" التى تتناول المرأة والثورة المصرية، والتى لاقت نجاحاً كبيراً فى العديد من دول العالم، كان آخرها الولايات المتحدة وزيمبابوى.