دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الجمعة السلطات السورية إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا "من دون شروط مسبقة"، معتبرا أن الوضع فى هذا البلد "غير مقبول ولا يمكن التساهل معه". وقال بان كى مون "اطلب منهم بإلحاح أن يضعوا حدا للعنف وأن يسمحوا بإدخال المساعدات الإنسانية"، مضيفا "هذه المسألة فى صدر أولوياتنا فى الوقت الحاضر"، مضيفا "ولكن ينبغى وقف كل أعمال العنف فى الوقت نفسه". وأضاف أن الأممالمتحدة تعمل جاهدة على تنظيم زيارة مسئولة العمليات الإنسانية فاليرى اموس إلى سوريا "فى أقرب وقت ممكن"، لكى تجرى تقييما للوضع الإنسانى، معتبرا أن تصريحات المسئولين السوريين الأخيرة "تشير على ما يبدو إلى أنهم يرغبون فى استقبال فاليرى أموس". ورفضت السلطات السورية السماح لاموس بدخول البلاد، فعادت إلى نيويورك الخميس الماضى، مبررة ذلك بأن أموس جاءت فى وقت لا يناسب السلطات السورية. وفى المقابل، قال بان كى مون إن مهمة المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان ستكون "أوسع وأكثر مرونة" وستستند إلى القرار الذى تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيعمل على "الحصول على وقف إطلاق النار وإنهاء العنف والمساعدة فى التوصل إلى حل سياسى.. عن طريق الحوار السياسى". وغادر كوفى عنان نيويورك أمس الجمعة إلى جنيف حيث يقيم. وقال بان كى مون إن عنان سيتوجه الأربعاء المقبل إلى القاهرة للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى قبل أن يتوجه إلى دمشق "فى اقرب وقت ممكن". وفى تقرير عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، اتهم بان "الحكومة السورية بالفشل فى تحمل مسئوليتها بحماية شعبها" من خلال شن "هجوم وحشى" على حمص حيث "الخسائر المدنية كانت ثقيلة"، مشيرا إلى وجود عدم تناسب بين حجم القوة العسكرية للجيش السورى وتلك التى تملكها المعارضة، مؤكدا أن "المزيد من العسكرة للمعارضة السورية ليس الحل المناسب".