سفير الاتحاد الأوروبى ل"اليوم السابع": نناقش مع القاهرة إقامة منتدى للأعمال التجارية لبحث مشكلات الوسط الاقتصادى وتذليل عقبات الاستثمار.. المستثمرون الأوربيون لديهم رغبة لدخول السوق المصرية بفضل البنية التحتية

أعلن السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، زيارات رفيعة المستوى متبادلة بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الفترة المقبلة، تعكس قوة العلاقات بين الطرفين، وتكلل النجاح الذى شهدته العلاقات خلال العام الماضى، والتى بدأت بزيارة ماريا كريستيانا روسو مديرة النهج العالمى والتعاون الدولى فى مجال البحث العلمى والابتكار بالمفوضية الأوروبية، معلنًا عن زيارة أخرى فى فبراير لمناقشة عملية السلام فى الشرق الأوسط، وكذلك زيارة للجنة الطاقة والتى سيكون لها دور فى معرض البترول والغاز الطبيعى فى 13 فبراير، وبنهاية الشهر الجارى سيزور نائب رئيس المفوضية القاهرة والإسكندرية للمشاركة فى عدد من الاجتماعات.
وأضاف برجر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش فعالية انطلاق مبادرة البحر المتوسط الذى أطلقها الاتحاد الأوروبى بالقاهرة قبل يومين، أنه من المقرر عقد اجتماعات أخرى فى القاهرة مع بعض اللجان الفرعية بالمفوضية، والتى ستلتقى مع نظرائهم فى مصر لمناقشة أمور وسائل المواصلات والبيئة والبحث العلمى والابتكار والتكنولوجيا وذلك فى الفترة من 28 فبراير وبداية شهر مارس.
وأكد السفير الأوروبى على تركيز التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة على قضية الأمن الغذائى، وليس فقط مشكلات الاقتصاد العالمى، مشيرًا إلى وجود محادثات مستمرة مع مصر لمواجهة الأزمات الاقتصادية، ورغبة الاتحاد الأوروبى، إقامة منتدى للأعمال التجارية خلال هذا العام، حيث يمكن للشركاء الأوروبيون، توضيح ما هو مطلوب للعمل، استجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ورغبته فى الاستماع لمشكلات المجتمع الاقتصادى وتحقيق ما يحتاجونه.
وأكد السفير كريستيان برجر، رغبة المستثمرين الأوروبيون الاستفادة من البنية التحتية الموجودة فى مصر، وكذلك مهارات القوى العاملة، والاستفادة من الكثافة السكانية، بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة فى النقل، وكذلك الموقع الاستراتيجى الذى يجعلها الأقرب للاتحاد الأوروبى، والبديل الأول فى حالةإذا حدث عطل فى خطوط التوزيع والإنتاج.
وأكد كريستيان برجر على أهمية مبادرة البحر المتوسط التى تم اطلاقها فى مصر، والتى تأتى فى إطار برنامج "Horizon Europe " لعام 2023-2024، والذى يمثل واحد من أكبر برامج الاتحاد الأوروبى عالميًا، وهو برنامج البحث والابتكار، وتكمن قوته فى جلب باحثين حول العالم مع الباحثين الأوربيين وليس فقط من جامعات بل من الشركات أيضًا، لتكوين مجموعات تعمل على أبحاث تفيد فى حل الأزمات الحالية.
وأشار إلى أن انطلاق مبادرة البحر المتوسط للبحث والابتكار، تستهدف جلب الشركاء من المغرب ومصر وحتى ابعد من ذلك للعمل معًا تحت إطار المبادرة الأوروبية، واختيار البحر المتوسط كمنطقة هامة يعود للعلاقة طويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبى وشمال أفريقيا والشراكة الأوروبية مع الشرق الاوسط لتحقيق مزيد من الاستقرار والنماء.