طالب محيى الدين عبد الرحمن، والد الطفل أنس، أصغر شهيد فى مجزرة بورسعيد، زياد العليمى عضو مجلس الشعب، بتقديم أدلة مؤكدة للاتهامات الخطيرة التى قال خلالها إن المجلس العسكرى استأجر بلطجية لقتل مشجعى الأهلى خلال مباراة المصرى والأهلى الكارثية. كان العليمى قد شارك أمس، الجمعة، فى قافلة "رفع الحصار" عن بورسعيد، والتى ضمّت عددا كبيرا من النشطاء ونجوم الفن، وأعضاء البرلمان، وأبرزهم زياد العليمى، عضو مجلس الشعب، والناشطة السياسية نوارة نجم، والفنان عمرو واكد. وقال العليمى إن الهدف من القافلة هو فك الحصار الحاصل على مدينة بورسعيد الباسلة، وإيصال رسالة لأهلها أنهم لن يؤخذوا بذنب مجموعة من البلطجية استأجرهم المجلس العسكرى، موضحا سبب قيام المجلس العسكرى بهذه المذبحة بأنه وجد الشعب كله خرج إلى الميادين فى ذكرى ثوة 25 يناير، ونادى بإسقاط حكم العسكر فقرر تدبير هذه المذبحة لنسيان الناس قصة تسليم السلطة والانشغال فى حادث آخر، كما كان النظام السابق يفعل فى مثل هذه الأحداث. من جانبه، قال محيى إن ما قاله النائب العليمى خطير للغاية، فقد قال إن المجلس العسكرى متورط فى المذبحة البشعة التى اهتز لها الشارع المصرى وربما العالمى، لكنه لم يقدم أى دليل على ما قاله وكأنه يريد " الشو الإعلامى" من هذه التصريحات، موضحا أن العليمى نائب فى برلمان مُنتخب بإرادة شعبية وعليه أن يكون دقيقا فى كلماته وأن يقدم دليلا دامغا على كلامه بدلا من إثارة الفتنة بين أفراد الشعب المصرى فى هذه الظروف الصعبة. تابع والد الشهيد أنس فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع ": أتمنى أن يكون العليمى لديه أوراق ومستندات تؤكد إدانة أى جهة مهما كانت حتى لو كانت المجلس العسكرى، لأننا نريد الكشف عن الجناة فى أسرع وقت ، متابعا : وقتها سنذهب للنائب البرلمانى كمجلس رابطة أهالى الشهداء لتقبيل رأسه والاعتراف بفضله فى الكشف عن الجُناة. أشار محيى إلى أنه تلقى اتصالات كثيرة من أهالى الشهداء، أبدوا خلالها دهشتهم من تصريحات العليمى وهناك منهم من فكّر فى القيام بمسيرات للتنديد بالمجلس العسكرى بسبب تصريحات العليمى التى من شأنها إثارة الفتنة فى الشارع، موضحا أن مجلس إدارة رابطة أسر الشهداء سيجتمع الثلاثاء المقبل من أجل مناقشة عدة أمور منها تحديد مطالبهم، ودراسة رفع دعوى قضائية ضد العليمى بسبب هذه التصريحات ولن يتم التراجع عن هذه الدعوى إلا إذا قدم النائب البرلمانى أدلة تؤكد تورط المجلس العسكرى فى المذبحة. وأكد محيى أنه لا يدافع عن المجلس العسكرى، لكن ما أغضبه من تصريحات العليمى أنها جاءت من نائب برلمانى يُفترض أنه يقدم دليلا على كل كلمة يقولها، بجانب أن هناك تحقيقات حالية ومحامين كبار يتولون تقديم الأدلة للمساعدة على تحديد المتورطين فعليا بدلا من الكلام المُرسل. وناشد والد الشهيد أنس الجميع بعدم استخدام الضحايا لتحقيق "شو إعلامى "، مؤكدا أن مجلس رابطة شهداء المذبحة يبذل قصارى جهده من أجل استعادة حقوق الضحايا بعيدا عن "المزايدات"، مختتما تصريحاته قائلا : اتقوا الله ..ولا تقربوا الشهداء لتحقيق مجد زائف ..وعليكم أن تراعوا ضمائركم فيما تقولونه".