"الشعب يريد تطهير البلاد" لم يعد شعارا نردده بل هو أهم ما ينادى به ويسعى من أجل تحقيقه الشعب المصرى العظيم هذه الأيام، لاسيما بعد مرور عام كامل على ثورتنا المجيدة دون تحقيق أهداف عديدة للثورة وأهمها القصاص العادل، وسرعة إصدار الأحكام على القتلة والمجرمين ومن أفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، لقد بات مطلب مصر كلها اليوم أن يرحل هذا النظام الفاسد عنها، بعد أن أذاق مصر ما أذاقها من الجوع والبطالة والخزى والعار، هذا النظام الذى تراجع بمصر من مركز الصدارة بين شقيقاتها من الدول العربية إلى ذيل القائمة، هذا النظام الذى باع ثروات مصر وخيراتها إلى أعدائها من الصهاينة اليهود والأمريكان، هذا النظام الذى طغى وتجبر، وخنق حرية شعبه، وامتهن كرامته، وابتز أمواله وسخّرها لمصالحه الخاصة ومصالح من حوله، وظلم القاصى والدانى من أبناء شعب مصر المغلوب على أمره، لقد آن الأوان لنتطهر من هذا النظام لاسيما بعدما غيّرت ثورة يناير الشعب المصرى تغييرا جذريا فاستُبدِل الخوف الذى كان يملأه بالشجاعة، والذل الذى كان يستشعره بالكرامة، والسلبية التى تعود عليها بفعل فاعل بالإيجابية والفوضى التى عاشها مقهورا بالنظام، والإحجام عن المشاركة فى تحديد مصيره بالإقدام. علينا أن نواصل المسيرة ولا نيأس فنحن فى مفترق طرق ، فاليأس قاتل لو تسرب إلى نفوسنا، علينا أن ننسى خلافاتنا واختلافاتنا وأن نضع نصب أعيننا أن مصر أولا وأنها فوق الجميع، ولا ننسى فى زخم كل هذا أن نتسلح بالإيمان والثقة بالله وهى "سلاحنا الأول" فثورة يناير من صنع الله وحده، فمن كان يتصور أو يتخيل أو رد حتى فى خاطره سقوط الطاغية فرعون القرن الحالى الرئيس المخلوع وهاماناته، ولديه ووزراؤه وأعوانه بمشيئة الله النصر قادم مادمنا على الحق ومادام الحق معنا، حفظكِ الله يا مصر وحفظ شعبك العظيم.