يوضح الدكتور محمد عثمان استاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة أنه غالبا ما يتبع نزلات البرد التهابات بالجيوب الأنفية ولكنه قد يظهر أيضا فى أعقاب الإصابة بالتهاب الأسنان أو عند السباحة والغطس وتعد الأسباب المشجعة على حدوث التهابات الجيوب الأنفية الحادة هى اعوجاج الحاجز الأنفى ولحمية الأنف ووجود زوائد ليمفاوية خلف الأنف وحساسية الأنف ووجود أجسام غريبة بالأنف ويتبع أى التهاب فيروسى بالأنف حدوث التهاب بكتيرى والبكتريا غالبا هى المسؤلة عن التهابات الجيوب الأنفية الحادة. وحول أعراض المرض يشير أنها تظهر فى صورة آلام حادة يشعر بها المريض فى موضع الجيب الأنفى يصاحبها ارتفاع فى درجة الحرارة وإحساس عام بالتوعك، وقد يزداد الإحساس بالألم عند ميل الرأس للإمام وفى الأغلب يكون منتشرا فى الوجه بصفة عامة من مكان الآلام الموضعية، ويمكن عادة الاستدلال على الجيب الملتهب ولكن ذلك قد لا يكون متيسرا دائما وفى كل الأحوال فإن الصداع هو القاسم المشترك فى كل الالتهابات الموجودة فى الأنف والجيوب الأنفية. وفى حالة التهابات الجيوب الأنفية يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية التى يصفها الطبيب المتخصص، وذلك مدة أسبوع على الأقل مع استخدام مضادات الالتهاب مثل الإسبرين لتقليل تورم الأنسجة المخاطية الذى يتسبب فى انسداد فتحات التهوية الخاصة بالجيوب الأنفية مما يساعد على تفاقم الالتهاب إلى جانب الراحة التامة للمريض. وإذا لم تتحسن حالة المريض يلجأ الطبيب للتدخل الجراحى، ولكن مع استخدام المضادات الحيوية فى العلاج نادرا ما يحتاج الطبيب التدخل الجراحى ومن المهم علاج الأسباب المؤدية لتكرار الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية مثل التهاب الأسنان أو اعوجاج الحاجز الأنفى.
