انتدبت مديرية أمن أسيوط لجنة التحكيم والمصالحات العرفية بمحافظة المنيا، للصلح بين قريتى الزاوية وريفا بأسيوط، اللتين نشبت بينهما مشاجرة، أواخر الشهر الماضي، بسبب قطعة أرض مقابر، وتبادل أهالى القريتين إطلاق الأعيرة النارية، مما نتج عنه سقوط قتيل وثلاثة مصابين. وعقدت اللجنة، برئاسة فتحى صديق حزين والعضوين حسين عبد المطلب التهامى ومحمد عبد العليم يوسف، جلسة عرفية بين أهالى القريتين بدار المسنين بالمركز الثقافى بمدينة أسيوط، وبحضور الدكتور على عز أمين حزب الحرية والعدالة بأسيوط، وسمير خشبة عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، والعميد أحمد أبو العزايم مأمور مركز شرطة أسيوط. وخيَّر رئيس اللجنة المتخاصمين بين الصلح دون النظر فى الماضي، أو اللجوء إلى التحكيم، فاختار أهالى القريتين التحكيم وإصدار الحكم العادل بينهم، وقامت كل قرية بتفويض أحدهم للجلوس أمام اللجنة لكى يروى القصة كاملة، وتم تفويض على سعد الراوى عن قرية ريفا، وعبد المنعم محمد شاكر عن قرية الزاوية. كان اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من العميد أحمد أبو العزايم مأمور مركز شرطة أسيوط، يفيد تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين أهالى قريتى ريفا والزاوية، نتج عنه مصرع مصطفى كامل جودة، (15 سنة)، مقيم بقرية موشا، وإصابة عبد الرحمن محمد أحمد عمر، (23 سنة)، فلاح، بطلق نارى بالجهة اليسرى من الإلية، ويشتبه فى كونه فتحة دخول، ووجود جرح بالفخذ الأيسر يشتبه فى كونه فتحة خروج، وعبد المحسن على عبد الراضى، (40 سنة)، فلاح، مصاب بطلق نارى أدى إلى فتحة دخول وفتحة خروج بالفخذ الأيمن، مع اشتباه قطع بالشرايين، ورءوف أحمد على، (30 سنة)، حاصل على دبلوم، مصاب بطلق نارى بالساق اليمنى، مقيمين بالزاوية، تم نقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وذلك بسبب وجود نزاع بين أهالى القريتين على قطعة أرض أملاك دولة خاصة بهيئة الآثار.