تبدأ مساء اليوم السبت الجولة الثالثة من المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية فى الأردن دون مؤشرات كبيرة على التفاؤل من أى جانب. وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس لأعضاء بارزين من حركة فتح التى يتزعمها قبل المحادثات إنه "إذا اتفق الفلسطينيون على أرضية مشتركة عندئذ سيجرون المفاوضات لكن إذا لم يكن هناك أى أرضية لذلك ما الذى يفترض أن يتفاوضون بشأنه، ليس هناك أى اتفاق حتى الآن بشأن الأرضية". وحدد الجانب الفلسطينى موعدا نهائيا هو 26 يناير الجارى بشأن بدء المفاوضات الرسمية. ونقل عن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى قوله فى صحيفة الأيام شبه الرسمية إن "تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجارى ما زال مفترق طرق، فإما أن يحصل تقدم فى اللقاءات الاستكشافية وإلا سنكون أمام اتخاذ قرارات"، غير أن إسرائيل تفند هذا الموعد النهائى. وتقول إسرائيل إن تسلسل الأحداث للطرفين لتقديم مقترحات بشأن الحدود والأمن والتى حددتها فى أيلول/سبتمبر الماضى اللجنة الرباعية لوسطاء السلام فى الشرق الأوسط، وهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة، بدأ بالفعل بمحادثات عمان التى انطلقت فى الثالث من كانون ثان/يناير الجارى. وفى الوقت نفسه حثت وزارة الخارجية الأمريكية الطرفين على عدم التركيز على المواعيد. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية: "لا نريد منهم أو أى شخص آخر التركيز بشدة على الموعد الذى يهدئ الأجواء ونريدهم الاستمرار فى العمل الدؤوب الذى يقومون به معا".