مقتل عاطل فى تبادل الأعيرة النارية لإطلاق سراح مختطفة بالمرج

شهدت مزارع النخل فى المرج، معركة عنيفة تبادل خلالها قوات الشرطة والأمن المركزى إطلاق النيران مع 5 أشخاص بعد اختطافهم لسيدة واحتجازها داخل الزراعات، مطالبين أهلها بفدية مقابل إطلاق سراحها، لتتمكن القوات من مداهمة الزراعات وإصابة اثنين من المتهمين، حيث توفى أحدهم فيما يتلقى الآخر الإسعافات، وتم ضبط آخرين، بينما نجح المتهم الخامس فى الهرب.
تفاصيل تلك الواقعة، بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، معلومات مفادها تعرض سيدة للاختطاف على يد مجموعة من الأشخاص، فكلف اللواء سامى لطفى، نائب مدير مباحث العاصمة، بإجراء التحريات والتوصل للمتهمين وسرعة إنقاذ السيدة من أيدى الجناة.
ومن خلال تحريات رجال مباحث قسم شرطة المرج أمكن التوصل إلى أن المتهمين احتجزوا المختطفه داخل أحد المنازل بوسط مزارع النخل بمنطقة مصنع الصابون، وبإخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، أمر بسرعة استهداف مكان احتجاز المختطفة، فتم إعداد قوة أمنية من ضباط المباحث وشارك فيها مجموعتان من قوات الأمن المركزى يترأسهم النقيب أحمد مدحت محمد، والملازم أول مهاب أسامة محمد، والملازم أحمد كامل مرسى.
وفور وصول القوات لمكان احتجاز السيدة، اكتشفوا استقلال المتهمين لسيارة نصف نقل بدون لوحات معدنية، والذين فور مشاهدتهم للقوات أطلقوا الأعيرة النارية تجاههم، وهو ما دفع القوات لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وتمكنوا من ضبط كل من "محمد.ن.ر" (27 سنة)، عاطل، والسابق اتهامه فى قضية "مخدرات"، عقب إصابته بطلق نارى بالكتف من الناحية الخلفية، والذى توفى متأثراً بإصابتة، وتم ضبط بحوزته بندقية خرطوش، وطلقات، و"مصطفى.ع.م" (38 سنة)، سمكرى، والسابق اتهامة فى قضية "سرقة" والمحكوم عليه فيها بالحبس شهرين، والذى أصيب خلال المطاردة بعيارين ناريين بالجانب الأيسر، وضُبط بحوزته فرد خرطوش ومطواه، وتم نقله مستشفى الدمرداش، وتعيين حراسة أمنيه عليه لحين شفائه، و"عماد.ح.أ" (27 سنة)، عاطل، و"أحمد.ن.أ" 17 سنة، طالب، فيما تمكن المتهم الخامس "سعيد" وشهرته "سيكو" من الهروب داخل الزراعات وبحوزته طبنجة وجار ملاحقته.
ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن المتهمين اختطفوا "شيماء.أ.م" 32 سنة، مديرة مكتب بمركز تحديث الصناعة بمدينة العبور، وذلك أثناء تواجدها داخل سيارتها بشارع ترعة الجبل بالزيتون، تحت تهديد السلاح، واحتجزوها بمكان الواقعة، وأوضحت المختطفة أنها توجهت لمقابلة المتهمين بعد تلقيها عدة اتصالات هاتفيه منهم يهددونها باختطاف ابنتها فى حالة عدم سدادها مبلغ عشرة آلاف جنيه لهم، وأوضحت أنهم أدلوا لها خلال الاتصالات ببعض التفصيلات الدقيقة عن حياتها الشخصية، وهو الأمر الذى دفعها لمقابلتهم خوفا على حياة ابنتها، إلا أنها فوجئت بهم يختطفونها ويحتجزونها مقابل الحصول على مبلغ ضخم من أهلها لإطلاق سراحها.
فيما تقابل النقيب محمود عبد الظاهر المحرز، ضابط مباحث قسم المرج، مع أهل المختطفه وهم كل من والد طليقها "محمد.م.م" (63 سنة)، مستشار مالى، وابن عمها "عطا.ع.م" (36 سنة)، صاحب ورشة، وكان بصحبتهما 3 أشخاص آخرين، والذين قام المتهمون باحتجازهم بصحبة المختطفة، وذلك لحين استلامهم قيمة الفدية وعثر على السيارة الخاصة بالمجنى عليها، وتحرر المحضر رقم 4 لسنة 2012 إدارى القسم، وأحالهم اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، للنيابة التى تولت التحقيق.