علم "اليوم السابع"، من مصادر مطلعة داخل حزب الكرامة، أنه من المقرر أن يقدم المكتب السياسى للحزب استقالته للهيئة العليا للحزب يوم 15 يناير المقبل، بعد الاجتماع الأخير الذى عقده أعضاء المكتب السياسى أمس الأربعاء بمقر الحزب. وأشار مصادر بالمكتب السياسى إلى أن المكتب شعر بالحرج بعد تحالفه مع التحالف الديمقراطى ليس رغبة فى رفض التحالف، وإنما لقلة الأعداد المشاركة على قوائم حزب الحرية والعدالة، الذى وصل إلى 13 مرشحا فقط، موضحا أن العدد لا يتماشى مع مكانة ونضال أعضاء الحزب خلال الفترة الماضية، كما تأثر المكتب بانسحاب حسين زهران أمين حزب الكرامة بالسنبلاوين وعضو الهيئة العليا للحزب من التحالف، وتأييده لقائمة الثورة مستمرة، وانسحابه جاء بعد أيام من إعلان كمال عرفة أمين "الكرامة" بالغربية انسحاب الحزب من التحالف، كذلك نزول عبد الرحمن الجوهرى أحد قيادات الكرامة الانتخابات البرلمانية على قائمة الثورة مستمرة بالإسكندرية بالدائرة الثانية. وأوضحت مصادر أنه الهيئة العليا للحزب، وإن وافقت على التحالف مع الحرية والعدالة، "الذراع السياسية للإخوان المسلمين"، تحالف على أن تكون الأحزاب شركاء فى التحالف وليسوا تابعين، مؤكدا أن المكتب السياسى فى أزمة التحالف تباطأ فى اتخاذ قرار نهائى بقبول التحالف من رفضه، وهذا أثر بشكل سلبى على قرار الحزب لدرجة أنه أصبح لا بديل له سوى قبول التحالف أو عدم خوض الانتخابات. وشدد المصدر بأن المكتب السياسى يتحمل مسئولياته خلال الفترة الماضية، وبالتالى إحساسا منه بالمسئولية تجاه الحزب كان لابد من عرض الاستقالة على أعضاء الهيئة العليا للحزب، وهو الأمر الذى دعا الحزب فى جميع أعضاء الهيئة للاجتماع بمقر الحزب الموافق 15 يناير المقبل، موضحا أن الهيئة باجتماعها ستقرر قبول الاستقالة من عدمه. من جانبه، رفض المهندس محمد سامى، رئيس الحزب، التعليق على تقديم الاستقالة، وأكد أنه من السابق لأوانه الحديث فى ذلك الشأن، موضحا أن المكتب عندما سيأخذ هذا القرار سيعرضه على الجميع دون حرج.