أكد الرئيس التركى عبد الله جول أن الأزمة السياسية فى سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد والمحتجين، وصلت فى الوقت الراهن إلى مرحلة ينقطع عندها الأمل فى التوصل إلى حل. وقال جول، اليوم الأربعاء، خلال مقابلة أجراها معه أحد البرامج التلفزيونية التركية، إن "أنقرة كانت فى بادئ الأمر تؤمن بشدة بأن القرب من النظام السورى سوف يسهم فى نقلة إصلاحية بالبلاد، وهو ما كان يقول الأسد إنه يصبو إلى تحقيقه والاستفادة من خبرة تركيا ومعرفتها"، إلا أنه شدد على أن تركيا ترفض بشدة الممارسات القمعية التى يرتكبها النظام السورى ضد المحتجين. وحول مصادقة البرلمان الفرنسى على قانون تجريم الإبادة الجماعية للأرمن، قال جول إن ما أغضبه إزاء هذه القضية هو ما حدث من إكراه لآخرين لحملهم على تجريم إنكار إبادة الأرمن، الأمر الذى وصفه ب"غير المقبول"، منتقدا قيام فرنسا باستدعاء أحداث ماضية لاستصدار عقوبة، قائلا "الدنيا دوارة"، معتبرا أن الهدف الوحيد من إقرار هذا القانون هو محاولة من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لحشد الأصوات لصالحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعرب جول عن أمله فى ألا يحظى هذا القانون بموافقة مجلس الشيوخ الفرنسي، مشيرا إلى أن ملايين الأتراك فقدوا على مر العصور فى مناطق مختلفة من العالم، وعلى رأسها البلقان والقوقاز ، إلا أنه تم تجاهل هذه الأحداث فى العصر الحالى حتى لا تتسبب أحداث الماضى المريرة فى توليد أجيال جديدة تكن مشاعر عدائية للغير.