تقدم المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، اليوم السبت، بأوراق الترشح لانتخابات رئاسة الحزب المزمع عقدها فى 11 مارس المقبل. وتلقى طلب الترشح من أعضاء اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد 2022 كلا من: عباس حزين، سكرتير عام مساعد الحزب، وكاظم فاضل، سكرتير عام مساعد الحزب، وأيمن محمد، المدير المالى للحزب، وذلك بحضور اللواء سفير نور عضو الهيئة العليا، ومحمود سيف النصر عضو الهيئة العليا وعدد من أعضاء الحزب. واستمع أبو شقة لشرح اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد 2022 لآليات وضوابط تلقى الترشحات، وسدد مبلغ 100 ألف جنيه المقررة كمساهمة على سبيل التبرع فى مصاريف إجراء العملية الانتخابية، ولا يجوز استردادها بأى حال بعد التبرع وفقًا للائحة. وقال أبو شقة أن اللجنة لها كافة صلاحيات رئيس الحزب حتى إعلانها النتائج النهائية للانتخابات، حتى تكون هذه الانتخابات معبرة عن ثوابت ومبادئ حزب الوفد التى تمتد إلى ما يزيد عن مئة عام، خاصة أن اللجنة تضم قيادات وقيم وقادة من قيادات الحزب، وأن هدف الحزب الرئيسى هو الديمقراطية. وطالب أبو شقة اللجنة المشرفة على الانتخابات بعدم الانصياع لأى أحد مهما كان حتى وإن كان رئيس الوفد، وأنه يوفر لهم كافة الضمانات دون التدخل من أحد، ومشيرا إلى أنه من يريد الاعتراض هناك مبادئ للمعارضة يجب اتباعها. وشدد أبو شقة على ضرورة تقديم مشهد ديمقراطى يشهد له الجميع بتحقيق الديمقراطية بمفهومها الدستورى التى تشمل احترام الرأى والرأى الآخر، مشيرًا إلى أن الظروف التى تتم فيها انتخابات رئيس الحزب ليست بجديدة ولكنه يمر بها مع كل انتخابات رئاسة حزب تنتصر فيها إرادة الوفديين فى النهائية. ولفت أبو شقة إلى انتخابات رئاسة حزب الوفد فى يوم 28 مايو 2010 التى دارت بين الدكتور السيد البدوى والدكتور محمود أباظة والتى صدرت مشهدًا نال إعجاب الجميع فى الداخل والخارج، وفاز البدوى على رئيس الحزب آنذاك وتعانق الاثنان فى مشهد رائع تغنى به الجميع عندها، مسلّطًا الأضواء على أن حزب الوفد هو حزب الديمقراطية والحرية بمفهومها الحقيقى والدستورى وليس شعارات فقط. وأكد أبو شقة أن الوفديين لهم صندوق مغلق يحمى صوتهم وأن الإشراف على الانتخابات سوف يكون كما تحدد اللجنة المشرفة سواء إشراف قضائى أو إشراف من قبل مؤسسات المجتمع المدنى، وحقوق الإنسان، وللمرشحين أيضًا رأى فى هذا السياق من خلال عرضه على اللجنة. وأضاف أبو شقة أنه يريد الإشراف على الانتخابات من شخصيات عامة يتم اختيارها من قبل اللجنة المشرفة بجانب الإشراف الذى يحدده اللجنة، وكل وفدى سوف يقول رأيه بمنتهى الشفافية أمام الصندوق من أجل مصلحة الوطن والمواطن والحزب. وأوضح أبو شقة أنه لن يتحدث عن فترة رئاسته للحزب، وأن الوفديين هم من يتحدثون عنها لأنه لا يحب أن يزكى نفسه ولكن ما قدمه كان من أجل المصلحة العامة، وما حققه يلمسه الجميع على أرض الواقع. وحول برنامجه الانتخابى، ذكر أبو شقة أن فكرة البرنامج تكون للأحزاب الجديدة ومنذ انتخابه فى 2018 أجاب على هذا السؤال بأننا أمام برنامج قائم بالفعل منذ أكثر من مائة عام أرساه زعماء الوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، يشيد به العالم حتى يومنا هذا، وعندما تم دراسة المائة عام الماضية أشاد الباحثون بأن حزب الوفد جزء رئيسى من الحركة الوطنية المصرية، لذلك فأننا ليس أمام برنامج جديد وإنما أترشح على نفس مبادئ وثوابت الوفد التى رسخها وأسسها الزعماء الثلاثة سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين. وتابع أبو شقة أن ما تشهده مصر من بناء جمهورية جديدة يؤسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى يؤكد أننا أمام رئيس وطنى، ما يتطلب أن يتحمل الحزب مسئوليته فى دعم هذا المشروع الوطنى، موضحًا أن المعارضة الوطنية تطلب هذا، وليس معارضة من أجل المعارضة أو إظهار النفس أو تعمد الإساءة للآخرين، وإنما معارضة وطنية بناءة دون تصيد أخطاء. واستطرد أبو شقة أنه عندما نكون أمام مشروعات قومية عملاقة تهم الوطن والمواطن فى مجال الصحة وحياة كريمة والتعليم وغيرها فى كافة المجالات فهذا يتطلب الوقوف لدعم ومساندة الدولة وإن وجد أخطاء سوف نتصدى لها وهذه هى مبادئ حزب الوفد، وقضية الوفد هى الديمقراطية والدستور طوال تاريخه، وما يحدث الآن من إنجازات على أرض الواقع تحقق مبادئ حزب الوفد على يد زعيم شعبى محب لوطنه، وشعبه. وأكد أبو شقة دعمه للمشروع الوطنى للرئيس السيسى، وأن يكون حزب الوفد لاعبا أساسيا على الساحة السياسة تفعيلًا للمادة الخامسة من الدستور ممثلا المعارضة الوطنية الشريفة بما يحقق الاستقرار السياسى، قائلًا: "من يريد أن ينتخبنى فلينتخبنى على هذا الأساس، ومن لا يريد فشكرًا له، على أن يلتزم الجميع بالديمقراطية وكفالة حرية الرأى والرأى الآخر والتى تعد من ثوابت الحزب". وأشاد أبو شقة بشباب حزب الوفد الذى يفتخر به لقدرتهم على الاستيعاب وقراءة المشهد ووعيهم السياسى وحبهم لوطنهم وحزبهم، وأيضًا المرأة الوفدية التى لديها المواقف الوطنية التى يشهد به الجميع، لذلك فإنه يثق فى وعى وثقافة الوفديين، وأن رأيهم سينتصر لمصلحة الوطن والحزب، مختتما حديثه ب"تحيا مصر". وبدأت اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد 2022، عملها اليوم السبت، فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا فى المقر الرئيسى بالدقى لتلقى طلبات المرشحين، على أن تستمر فى استقبال الراغبين فى الترشح حتى نهاية الأسبوع. وتضم اللجنة كلًا من: فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب مقررا، وعيد هيكل نائب رئيس الحزب، والنائب محمد مدينة نائب رئيس الحزب، وعباس حزين سكرتير مساعد الحزب، وكاظم فاضل سكرتير مساعد الحزب، والدكتور وجدى زين الدين عضو الهيئة العليا ورئيس تحرير جريدة الوفد، وأيمن محمد سيد سكرتير اللجنة.
