ناشرون يساندون "هاشم" ويرفضون اتهامه بتحريض البلطجية

أعرب عدد من الناشرين عن رفضهم التام لما ورد فى المؤتمر الصحفى، ظهر اليوم، للواء عادل عمارة، مساعد وزير الدفاع، وعضو المجلس العسكرى، والذى جاء فيه، أن الناشر محمد هاشم، مدير دار ميريت للنشر، يقوم بتحريض البلطجية، ويحثهم على إثارة الشغب، مؤكدين أن تلك التصريحات تمثل تهديداً واضحاً وصريحاً للمثقفين وتزايد على موقف واحدة، من أكثر الدور تأييداً لثورة 25 يناير المجيدة.
قالت الناشرة فاطمة البودى، مديرة دار العين للنشر، أن جميع المثقفين الوطنيين الشرفاء يساندون الناشر محمد هاشم، معبرة عن رفضها التام لما ورد فى المؤتمر واصفة تلك التصريحات بال"حقيرة".
وتابعت البودى: لا يعقل أن يقوم ثائر حقيقى بحرق مبنى ولا يعقل أيضا أن يحرض مثقف بلطجى لإثارة أعمال الشغب، وتخريب البلد، وما أريد معرفته لماذا لم تشتعل تلك الأحداث منذ أن قرر المتظاهرون الاعتصام أمام مجلس الوزراء؟ لماذا لم يتم حرق المجمع العلمى إلا فى هذا الوقت تحديداً وبتلك الطريقة، ولماذا لم تلق طوبة واحدة على مبنى؟
فى حين قال الروائى إبراهيم عبد المجيد، مدير دار بيت الياسمين للنشر، نحن نتحمل مؤتمرات المجلس العسكرى التى لا تضيف شيئاً جديداً ودائماً ما تقر أشياء غامضة، فكثيرا ما تؤكد أن هناك طرفاً ثالثاً لا يعمله أحد يتسبب فى تأجيج الأحداث بين الحين والآخر، ولكن ليس من الطبيعى أن تتسع دائرة تلك المؤتمرات لتطول المثقفين بشكل مباشر وتتهمهم، وأضاف عبد المجيد أن دور دار ميريت فى مساندة الثورة وتأييدها معروف وعظيم، وبالتالى لا يجوز أن يتم إلقاء مثل تلك التهم عليها، وإحضار أحد أطفال الشوارع، ونستمع لقوله بأن هاشم حرضهم على إثارة الشغب.
وقال الناشر رضا عوض، مدير دار رؤية للنشر، من المعروف أن الناشر المصرى هو أحرص الأفراد على حفظ وصون التراث الثقافى لهذا البلد، لذلك لا يُعقل أن يحرض الناشر محمد هاشم أطفال الشوارع لإثارة أعمال الشغب أو حرق المجمع العلمى.
وتساءل عوض قائلاً: ما أريد معرفته هو ما مدى وعى البلطجى بقيمة الناشر والثقافة؟، وأكد عوض على مساندته وتأييده التام لهاشم، رافضاً أى محاولة لتشويه واحد من أبرز الناشرين المصريين، وله دور تثقيفى وتنويرى معروف.