انتقد السير جيريمى فارار، أحد كبار الشخصيات العلمية فى بريطانيا موقف الحكومة البريطانية من متغير "أوميكرون"، حيث أعرب عن أسفه لغياب القيادة السياسية لمواجهة كورونا، محذرا من أن العالم "أقرب إلى بداية الوباء من نهايته". وقال مدير صندوق " Wellcome " الذى استقال من منصبه كمستشار علمى حكومى الشهر الماضى، فى مقال بصحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، أن التقدم فى مكافحة كورونا منذ ظهوره "يُهدر".
وكتب فى صحيفة "الأوبزرفر" أن البلدان الغنية كانت تتخذ " تهدأ للاعتقاد بأن أسوأ ما فى الوباء كان وراءنا". وحذر من أن اللقاحات الحالية ربما ستحمى من المرض الشديد من أوميكرون، لكن هذا ربما لا يكون ذلك صحيحًا بالنسبة للمتغيرات المستقبلية.
وأضاف: "كلما استمر هذا الفيروس فى الانتشار فى مجموعات غير محصنة إلى حد كبير على مستوى العالم، زاد احتمال ظهور متغير يمكنه التغلب على لقاحاتنا وعلاجاتنا. إذا حدث ذلك، يمكن أن نكون قريبين من المربع الأول."
وكتب قائلا "هذا الانجراف السياسى والافتقار إلى القيادة يطيل الوباء للجميع، الحكومات غير راغبة فى معالجة الوصول غير العادل إلى اللقاحات والاختبارات والعلاج. كانت هناك خطابات رائعة، وكلمات دافئة، ولكن لم تكن هناك إجراءات ضرورية لضمان الوصول العادل إلى ما نعرف أنه يعمل ويقضى على الوباء ".
وقال أن الإجراء العاجل المطلوب لم يتغير - "ارتداء الأقنعة فى الداخل، وزيادة الاختبارات، والتباعد الاجتماعى، والعزل حال جاءت نتيجة الاختبار إيجابية والتطعيم، كل ذلك سيساعد فى تقليل انتقال العدوى والحماية من المرض".
وجاء تدخل فارار فى الوقت الذى أثارت فيه مؤسسة خيرية كبرى مخاوف بشأن حملة الحكومة للجرعات المعززة، والتى تعتبرها أفضل طريقة حالية لمكافحة الفيروس. وقالت كارولين أبراهامز، مديرة المنظمات الخيرية فى Age UK، أن البرنامج كان "بصراحة فى حالة من الفوضى".
