أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى أن التسمية التى أطلقت على الثورات فى المنطقة بما يوصف ب (الربيع العربى) مصطلح يجانب الصواب، ولا يعبر بشكل كامل عن الحالة الحقيقية التى تمر بها منطقتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن التعبير المجازى الفعلى الذى يراه هو أنه خريف الطغاة. وأشار أحسان أوغلى فى محاضرة ألقاها فى معهد بروكينجز بالدوحة، تحت عنوان (موقف منظمة التعاون الإسلامى من التطورات فى المنطقة العربية)، إلى أنه مع حلول السبت المقبل سيكون قد مرت الذكرى السنوية الأولى على حرق محمد البوعزيزى نفسه فى تونس، ليشعل بالتالى شرارة الثورة فى العالم العربى، موضحا أن العرب ومنذ 17 ديسمبر 2010، تاريخ حرق البوعزيزى لنفسه، يكونون قد وجدوا طريقهم مرة أخرى إلى مسار التاريخ، بعد أن ضلوا عنه فترة من الزمن. وفى محاضرته أكد إحسان أوغلى بأن عوامل عدة أدت إلى اندلاع هذه الثورات، أبرزها الدكتاتورية، واحتكار السلطة، ومنع بقية الشعب من المشاركة فى صناعة القرار، وما أفرزه ذلك من مشاكل اقتصادية واجتماعية، كانت البطالة أكثرها تجليا. وأوضح بأن البطالة ارتفعت لتصل إلى 10.3% فى منطقة الشرق الأوسط، و9.9% فى شمال إفريقيا فى عام 2010 ، مشددا على أن موقف منظمة التعاون الإسلامى الثابت تجاه ما يجرى فى المنطقة ينطلق من القرارات التى صدرت فى قمة الإسلامية الاستثنائية فى مكةالمكرمة فى عام 2005، عندما دعت إلى ضرورة تطبيق الديمقراطية، والحكم الرشيد، وإنفاذ القانون، واحترام مبادئ حقوق الإنسان، لافتا إلى أن ميثاق المنظمة الجديد جاء فى قمة دكار الإسلامية 2008، ليؤكد على هذه القيم. وأوضح أنه ومنذ عام 2005، والمنظمة تسير فى عملية إصلاح داخلية تتواءم مع متطلبات العصر.