اعتبر الرئيس الباكستانى السابق ورئيس حزب "الرابطة الإسلامية لكل باكستان" الجنرال المتقاعد، برويز مشرف أن رياح التغيير بدأت تهب على باكستان، وحث الشباب على أن يهبوا للنهوض بالدور الواجب عليهم لوضع نهاية لحياة سياسية يتحالف فيها الكذابون ورجال العصابات، على حد تعبيره. وفى كلمة وجهها عبر الهاتف من نيويورك إلى مؤتمر شعبى أقيم فى ساحة مواجهة لنادى الصحافة فى مدينة "تهته" بإقليم السند الجنوبى، أعلن مشرف أنه سيعود إلى باكستان قبل 23 مارس القادم، وقال أن قلبه يتمزق حزنا إزاء الوضع السائد فى البلد. وقال مشرف أن باكستان ليس لديها أى نقص فى الغاز والبنزين، حيث تنعم بجميع الموارد الطبيعية "ولو أن الحكام عملوا بأمانة لما كانت هناك أى مشاكل". وأضاف بأن الندرة الوحيدة التى تعانيها باكستان هى ندرة القيادة الصادقة الأمينة، معلناً عقد لقاءات شعبية فى مدينتى سوكور، وكراتشى قريبا جدا. يذكر أن راشد قريشى القيادى بحزب مشرف أعلن مؤخرا أن الرئيس السابق عدل أجندته وقرر العودة إلى باكستان الشهر القادم بدلا من 23 مارس 2012، وقال قريشى أنه على خلفية السيناريو السياسى السائد فى البلاد، أدخل مشرف تغييرات طفيفة على برنامجه تقرر بموجبها أن يهبط برويز مشرف فى مطار لاهور خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير 2012. ويعيش مشرف منذ استقالته فى أغسطس من عام 2008 فى منفى اختيارى متنقلا بين لندن ودبى وسوف تأتى عودته المزمعة قبل انتخابات مجلس الشيوخ الباكستانى المقرر أن تجرى فى مارس 2012.